الفلك

ماهيّة البقع الشمسيّة

 

اختلف تفسير النّاس للبقع الشمسيّة على مدار التّاريخ، فقد ظنّت قبيلة الآزتك من الهنود الحمر أنّ إله الشمس لديه آثار بقع على وجهه، وأشار إليها الصينيون القدماء على أنّها نجوم داخل المدار الشمسي، بينما جادل أحد فلكيي عصر النهضة أنّها عبارة عن كواكب غير مكتشفة. اليوم، يعتقد البعض نّ ظهورها مرتبط بظواهر وأشياء خارقة للطبيعة كالأجسام الطائرة المجهولة UFO ، ويعزي البعض ظهورها إلى تغييرات مناخيّة مصدرها الإنسان، ويتساءل البعض ما إذا كانت السبب وراء انقطاع المكالمات الهاتفيّة أو محطّات الإذاعة الثابتة.
نحن نتكلّم هنا عن البقع الشمسيّة، هذه المناطق الغامضة والداكنة والتي تظهر بانتظام على سطح الشمس. تظهر هذه البقع عادة على شكل ثنائيّات أو مجموعات تدعى بال "أحزمة" لأنّها تتمركز حول منتصف الشمس ما بين 40 و 50 درجة شمال وجنوب خط عرض الشمس. تختلف البقع الشمسيّة بشكل كبير في الحجم، فقد يصل أحدها ل200 ميل 32.8( كيلو متر) أو أضعاف حجم الأرض. تدوم بعض هذه البقع الصغيرة لأقلّ من ساعة، لكن قد تدوم إذا كانت كبيرة لستّة أشهر. بعض البقع كبيرة كفاية لتُرى بالعين المجرّدة كالتي ظهرت عام 2004 والتي تزيد عن حجم كوكب الأرض ب 20 مرّة، لكن يجب أن ندرك بأنّ النظر مباشرة لهذه البقع مضرّ جدّاً لصحّة العين والنظر (سوف نشرح عن طرق آمنة لمراقبة هذه البقع لاحقاً).
إنّ معدّل ظهور هذه البقع ومواقعها على سطح الشمس يتغيّر من وقت لآخر بنمط يدعى "دورة البقع الشمسيّة"، وحتّى لا تفكّر بأنّها مجرّد مراوغات فضائيّة، فإنّ هذه البقع وغيرها من الظواهر الشمسيّة تؤثر على كوكبنا لكن بطريقة تختلف عن تلك التي يتخيّلها من يؤمنون بالصحون الطائرة أو بأنّها من أسباب التغييرات المناخيّة.
 

 

 

 

المصدر 

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية