الصحة

هل تناول القرفة يساعد في تخفيض درجة حرارة المعدة؟


إنّ رشّ القليل من القرفة على طعامك قد يساعد في تخفيض درجة حرارة المعدة حسب دراسة جديدة أجريت على الحيوانات.
أظهرت نتائج الدراسة أنّ الخنازير التي تناولت القرفة مع الطعام قد انخفضت درجة حرارة معدتها بمعدّل 3.6 درجة فهرنهايت (درجتين سيلسيوس) مقارنة مع الخنازير التي تتناول غذائها بصورة عاديّة. يقول الباحثون بأنّهم أجروا دراسة مشابهة على الإنسان ووجدوا نتائج شبيهة للدراسة الأولى.
على ما يبدو فإنّ هذا التأثير قد يكون له علاقة بمستويات منخفضة من حمض المعدة وإنزيم الببسين الخاص بالهضم. تسهم هذه العوامل مجتمعة في تعزيز تدفّق الدمّ حول جدار المعدة ممّا يحسّن عمليّة الهضم وبالتّالي صحّة والأمعاء.يضيف العلماء بأنّهم لا زالوا بحاجة للعديد من الدراسات لإثبات ذلك.
أخبر مساعد مؤلف هذه الدراسة "كوروش كالانتار زادي" بروفيسور الهندسة في جامعة RMIT الأستراليّة في ملبورن مجلّة "العلوم الحيّة" أنّه لم يتمّ نشر نتائج الدراسة المختصّة تأثير القرفة على درجة حرارة معدة الإنسان بعد، لكن النتائج تظهر بأنّ القرفة خفّضت درجة حرارة الهضم في معدة الإنسان.

في هذه الدراسة التي أجريت على 12 فأراً قام الباحثون بتوزيعها على أربع مجموعات مختلفة، حيث زوّدت المجموعة الأولى بطعام مضاف إليه (5 غرام ) من القرفة يوميّاً، ووضعت في غرفة تبلغ درجة حرارتها 68 درجة فهرنهايت (20 درجة سيلسيوس). أمّا بالنسبة للمجموعة الثانية فد زُوّدت بكميّة إضافية من القرفة ووضعت في درجة حرارة الغرفة العادية.

زُوّدت المجموعة الثالثة بالغذاء المضاف إليه 5 غرامات من القرفة يوميّاً ووضعت في بيئة تصل درجة حرارتها إلى 95 درجة فهرنهايت (35 درجة سيلسيوس) من التاسعة صباحاً وحتّى الخامسة صباحاً ومن ثمّ تمّ نقلها لدرجة حرارة 82 درجة فهرنهايت (28 درجة سيلسيوس) لباقي اليوم. المجموعة الأخيرة تمّ تزويدها بغذاء خالي من القرفة ووضعت في درجة حرارة مشابهة للمجموعة الثالثة. زُوّدت كلّ الخنازير حسب هذه الدراسة التي نشرت بتاريخ السادس عشر من أيلول في مجلّة التقارير العلميّة بالطعام مرّتين يوميّاً خلال هذه التجربة التي تبلغ مدّتها يومين، الأولى عند التاسعة صباحاً والثانية عند الثالثة مساءً.
اقترحت دراسة سابقة بأنّ القرفة قد تحتوي على فوائد مهمّة لصحّة الأمعاء. استخدم العلماء درجات الحرارة العالية على بعض الخنازير لرفع درجة حرارة الأمعاء، وهذا هو تماماً ما يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات معويّة حسب قول الباحثين. أعطيت الخنازير كبسولات تحتوي على مجسّات والتي صمّمت خصيصاً لقياس درجة ومستويات غازات معيّنة مثل ثاني أكسيد الكربون في معدة الخنازير تحت التجربة، حيث إنّ مثل هذه القياسات تساعد في معرفة مدى صحّة الأمعاء كما يقول العلماء.
وجد العلماء أنّ مستويات ثاني أكسيد الكربون ازدادت بنسبة %21 في ال3-4 ساعات اللاحقة للوجبة الأولى، وبنسبة %8 بعد الوجبة الثانية في أمعاء الخنازير التي أمضت مدّة الدراسة في حرارة الغرفة العاديّة وزوّدت بالطعام الخالي من القرفة.
في المقابل، فقد ارتفعت هذه المستويات في الخنازير التي زوّدت بطعام يحتوي على القرفة بمعدّل %13 فقط بعد الوجبة الأولى، و %6 بعد الوجبة الثانية، كما لوحظّ أنّ معدّل درجة الحرارة في معدة الخنازير التي زوّدت بطعام يحتوي على القرفة انخفض بمعدّل 3.6 درجات عن الخنازير التي لم تتناول القرفة.
لاحظ الباحثون أنماط متشابهة من الاختلاف في مستويات ثاني أكسيد الكربون ودرجة الحرارة بين الخنازير التي وضعت في درجات حرارة أعلى وأُطعمت من الغذائين المختلفين.
يقول "كالانتار زادي" بأنّه وتبعاً لحساباته فإنّ تناول غرام واحد من القرفة يوميّاً له تأثير مشابه على معدة الإنسان. بالرغم من ذلك، فقد حذّر من أنّ الكميّة المعقولة هي 6 غرامات من القرفة يوميّاً ولمدّة ستّة أسابيع حيث إنّ استهلاك كميّة أكبر ولمدّة طويلة قد يكون ساماً حسب وزارة الصحيّة الأمريكيّة.

 

 

 

المصدر 

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية