الفلك

الانفجار العظيم؟ ماذا كان قبله؟

 

هل كان الكون موجودا منذ الأزل؟ أم كان هنالك شيء قبله؟

لمعرفة ذلك، نحن بحاجة إلى نظرية من الجاذبية الكمومية وتصور جديد للزمن.

تخيّل أنّ الكون يُعرض على شكل فيلم سريع بهذا السيناريو: وقفة، ترجيع، نعود لبداية تكوين ال 200 بليون مجرّة. وبدلا من التوسع في الوتيرة، ينفجر الكون الآن مثل بالون متضخم. يحدث هذا الانفجار بصورة سريعة، وشيئاً فشيئاً، يصبح أصغر فأصغر. يرتطم كلّ شيء معاً ويتقلص الكون كله إلى حجم يساوي حجم رأس إبرة كثيفة وشديد الحرارة بشكل لا يوصف. وفجأة، ودون سابق إنذار، يختفي المشهد.

وفقا لنظرية الانفجار الكبير، إنّ أفضل تفسير لسبب اتساع الفضاء هو كون كل شيء انفجر من لا شيء قبل حوالي 13.8مليار سنة. تمكن علماء الكون من إرجاع الأشياء إلى جزء صغير من الثانية من هذه اللحظة، لكنّهم لا يستطيعون العودة أكثر من هذا الوقت.

المشكلة هي أن فهمنا للفضاء والجاذبية على وجه الخصوص مبني على معادلات أينشتاين للنسبية العامة، في حين أن حالة الكون الأولى لا يمكن وصفها إلا بواسطة ميكانيكا الكم، ولا يعرف أحد كيفية التوفيق بين الاثنين لفهم ما تمّ في بداية الكون. يقول "كارلو كونتالدي" من كليّة لندن الإمبراطورية: "لا تعمل القواعد التي نتبعها على هذا النظام، فلا شيء يبدو منطقيّاً حين نتبع هذا النظام لفهم ما قبل بداية الكون."
تعدّ هذه مشكلة لقصّة أصل الكون، فهل بدأ الوقت مع الانفجار العظيم؟ أم كانت هناك فترة زمنية قبل ذلك؟

يصر البعض على أنه إذا قمنا بالعودة في الوقت بما فيه الكفاية، فكلّ ما سيحصل هو أن يتوقّف الوقت فقط.

لكن "لي سمولين" من معهد المحيط للفيزياء النظرية في واترلو في كندا غير مقتنع بذلك.

يقول سمولين: "إنها فكرة لطيفة ولكن ليس هناك الكثير من الأدلة على ذلك". في الواقع، يريد سمولين أن تختفي فكرة أن الكون لديه نقطة انطلاق تماماً. يمكننا فقط أن نعمل على تفسير لماذا كوننا بهذه الطريقة إذا كان هناك شيء قبل الانفجار الكبير، لهذا علاقة سبب ونتيجة، للوصول إلى تفسيرات مرضية.

 

 

المصدر 

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية