الصحة

الميكروبات التي نتكوّن منها

 احتلّ عالم الميكروبات مركز الصدارة خلال ال 15 عاماً الماضية بفضل أساليب تسلسل الحمض النووي التي تُمكِّن الباحثين من الكشف عن البكتيريا والكائنات الحيّة الأخرى التي لا يمكن تحضيرها مخبريّاً. تمكّنت هذه التقنيّات من كشف تجمّعات كبيرة ومتنوّعة داخل أمعائنا وعلى جلدنا وداخل أبنيتنا وعلى كلّ سطح يحيط بنا.
فيما بعد، كشفت دراسات "فئران خالية من الجراثيم" وهي دراسات تعتمد على فئران تجارب خالية من الميكروبات وتجارب أخرى وجود رابط ما بين هذه الميكروبات والميكروبيوم الخاصّة بنا وهي مجموعة الميكروبات المتعايشة مع أجسادنا أو في داخل أمعائنا حيث تلعب هذه البكتيريا دوراً محتملاً في نظامنا المناعي والسمنة والتطوّر.
حدثت العديد من التطوّرات في هذا المجال حيث تمّ تسمية التطوّر في مجال الميكروبيم كواحد من أكبر التطوّرات العلميّة في عامي 2011 و2013 وتمّ نشر العديد من المواضيع الخاصّة بهذا المجال في عامي 2012 و 2016.
اليوم، يبذل العلم كلّ جهوده لتغطية التطوّرات التي تبيّن كيفيّة تأثير الميكروبيم في أجسام الكائنات الحيّة على وظائف أعضاء هذه الكائنات في حالتي الصحّة والمرض. يدرس العلم أيضاً كيفيّة التلاعب بهذا المجال سواء على المستوى العضوي أو الجزيئي لتحسين صحّة الأجسام المضيفة لهذه الميكروبات. ما يهمّنا الآن هو زيادة دور الميكروبات في علم الأحياء البشري والأخذ بعين الاعتبار أيضاً بأنّ الفيروسات لها دور مؤثر على أجسادنا. من المهمّ أيضاً أن نفهم تأثير بعض الميكروبات وما ينتج عنها في صحّة الإنسان وكيفيّة تسببها بالأمراض له.

 

المصدر

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية