الفلك

دليل على وجود أشعّة غاما يُضعف من دليل وجود المادّة المظلمة

 


إشارات متماثلة بعيدًا عن مركز المجرة تشير إلى أنّ النتيجة الأصلية قد تكون إنذارًا كاذباً.

أشعّة غاما الوفيرة: قد تكون أشعة غاما الإضافية القادمة من مركز درب التبانة والتي اكتشفها مرصد فيرمي الفضائي لأشعة غاما والظاهرة في الصورة علامة على وجود المادة المظلمة. إلّا أنّ دراسة جديدة لا تدعم هذه الفكرة، حيث وجدت أنّ أجزاءً أخرى من المجرة تُظهر وجود أشعة جاما الزائدة أيضاً.

أصبح الدليل على وجود المادّة المظلمة أقلّ إقناعاً بعد التوصّل إلى تحليل نابع من دراسة جديدة.
يبدو أن وميض الإشعاع عالي الطاقة والمعروف باسم أشعة غاما يتدفق من مركز درب التبانة. اقترح بعض العلماء أن المادة المظلمة يمكن أن تكون السبب الكامن وراء هذه الوفرة، فيمكن أن تكون جسيمات المادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية ومجهولة تشكل الجزء الأكبر من المادّة الكونيّة، تتبدّد في وسط المجرة مُنتجة أشعة غاما.


درس العلماء بتمعّن أحدث البيانات القادمة من مرصد فيرمي الفضائي لأشعة غاما في دراسة جديدة. وجد الباحثون حسب ما تمّ ذكره في ورقة البحث التي تمّ نشرها على موقع arXiv.org. في الثاني عشر من نيسان لعام 2017 كميّات لا يمكن تفسيرها من أشعة غاما في مركز المجرة. وجد الباحثون عندما قارنوا ما بين المنطقة الواقعة في وسط المجرة مع مناطق السيطرة بعيداً عن مركز المجرة، وهي مناطق لم يكن من المتوقّع ظهور إشارات المادة المظلمة فيها، مواقعاً تحتوي على أشعة غاما بكميّة أكبر من الكميّة المتوقّعة.

تقول عالمة الفيزياء الفلكية "أندريا ألبرت" من مختبر لوس ألاموس الوطني في نيومكسيكو وهي إحدى الباحثين الذين عملوا على التحليل: "ما أراه في مناطق السيطرة يبدو تماماً كما أراه في مركز المجرة". هذا الأمر يجعل العلماء غير قادرين على الإدّعاء بأن المادة المظلمة هي السبب وراء ذلك. تضيف ألبرت: "يشكّل هذا الأمر مشكلة كبيرة بالنّسبة لنا".

 

 

المصدر

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية