الفيزياء

ما هي نظرية الأوتار؟

 

 يعمل "تيم ويتويل" كمهندس أبحاث في هونغ كونغ. يستخدم ويتويل معرفته بالفيزياء لمعالجة الصوتيات والتصاميم الكهرومغناطيسية والميكانيكا، وكان خبيراً مقيماً في مدونات "الانفجار العظيم" لمدة شهر، وقد حصل تلاميذ المدارس على فرصة لطرح بعض الأسئلة حول حياته والكون وكل شيء.
ما هي نظرية الأوتار؟
أحد أهداف الفيزياء هو إيجاد نظرية واحدة توحد كل قوى الطبيعة الأربع، وهي القوّة الكهرومغناطيسية وقوّة الجاذبية والقوى النووية القوية والضعيفة. نحن عادة ما نملك المعلومات عن كلّ من القوّة الكهرومغناطيسية وقوّة الجاذبيّة، فالقوّة الكهرومغناطيسية هي القوة التي تحافظ على مغناطيس الثلاجة ملتصقاً بها في حين تحاول قوّة الجاذبيّة سحبه نحو الأرض.
أمّا بالنسبة للقوة النووية القوية فهي المسئولة عن الحفاظ على الجزء المركزي من الذرات معاً، في حين أن القوة النووية الضعيفة تشارك في اضمحلال هذه النواة.
ظهرت الكثير من الأفكار المثيرة للاهتمام وتمّ اقتراح العديد من النظريات الجديدة في محاولة لربط كل القوى الأربع معاً. تُعتبر نظريّة الأوتار واحدة من أكثر النظريّات الحديثة والواعدة في هذا المجال.تتطلّب منّا نظرية الأوتار تغيير الطريقة التي ننظر إلى الكون في محاولة لتوحيد الجاذبية مع القوى الثلاث الأخرى.وفقا لهذه النظرية، فإنّ جميع الجسيمات هي في الواقع أوتاراً صغيرة تهتز، و يتوافق كل نوع من الاهتزاز مع جسيمات مختلفة. إنّ الجسيمات المختلفة هي بمثابة نغمات مختلفة والتي يمكن أن تُعزف من خلال انحناء وتر الكمان، ومع ذلك، فإن أوتار نظرية الأوتار لا تبدو بالطبع كأوتار الكمان.تتطلب نظرية الأوتار منا أيضاً أن نقبل وجود أبعاد إضافية في الكون. نحن على دراية بالأبعاد الأربعة المعتادة وهي: (أعلى- أسفل، أمام- خلف، يسار- يمين، والوقت)، ولكن نظرية الأوتار تتطلب سبعة أبعاد أخرى!يبدو الكون المكون من أحد عشر بعداً غريباً بالنسبة لنا، لكن العديد من الفيزيائيين يعتقدون أن هذه الأبعاد الإضافية ممكنة، ويبحثون عن طرق للكشف عنها.
إن محاولة توحيد قوى الطبيعة الأربعة واحدة من أكثر المواضيع إثارة في الفيزياء، وآمل أن أكون جزءً من الأمر حين ننجح في ذلك، سواء كان ذلك عن طريق نظرية الأوتار أو بعض النظريات والأفكار الأخرى التي قد تأتي بنتيجة. هناك احتمال من ناحية أخرى أن لا توجد نظرية واحدة يمكن أن تصف جميع قوى الطبيعة بطريقة كافية كما نطمح.

أياً كانت النتيجة، سيواصل العلماء من جميع أنحاء العالم العمل معاً لاكتشاف ما يمكن أن يكون "نظرية كلّ شيء".

 


 

 

المصدر 

 

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية