الفلك

ماذا يوجد بعد حافة الكون؟

 أولا، من الواضح أنّ الإجابة لا يعرفها أحد. لكن هذا السّؤال الواحد يتضمّن سؤالين.
أولّا الكون الذّي يمكن رؤيته، ثم يأتي بعده هذا السّؤال المطروح. وفهمُنا القائم حاليًّا هو كالتّالي:
الكَوْنُ في البداية كان مليئًا بالمادّة الأّوّليّة، (بروتونات، نيوترونات، وإلكترونات لم تكّون ذرّات)، ولم تكن نفّاذة للضّوء وموجات الراديو. حوالي 300000 سنة بعد الانفجار الكبير، تكاثف الكون من بروتونات وإلكترونات ونيوترونات منفصلة إلى ذرات، وعندها أصبح الكون واضحاّ.
عندما ننظر إلى أجسام بعيدة جدًّا بواسطة التّليسكوب، فنحن ننظر إلى الماضي، لكن ليس بإمكاننا النّظر إلى ما هو أبعد من ذلك (لأّنّ الكون كان غير شفّاف في أوقات سابقة). هذا هو حدّ الكون المرئيّ. برغم مضىِّ 12 مليار سنة تقريبا منذ حدوث الانفجار الكبير، الكون المرئيّ يمتد إلى 80 مليار سنة، لأنّ بالإضافة إلى تكوّن المادة في الكون، فقد توسّع الفضاء الذّي تحتلّه هذه المّادة. ولا تَلُمْ نفسَكَ لعدم استيعاب كيفيّة حدوث ذلك، فهو أمر غامض بالنّسبة لجميعنا!
علاوة على ذلك، هنالك أجزاء من الكون لا يمكن رؤيتها، هذه أجزاء كانت بعيدة عنّا منذ تحوّل الكون إلى نافذ للضوء. ثمّ يُطرَح السّؤال بخصوص سياق الانفجار الكبير. وإننا تقريبا، لا بشكل مطلق، لا نملك دليلاً لمعظم هذه الأسئلة.

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية