الفلك

كيف يبقى القمر الصّناعيّ معلّقًا في الفضاء؟

 

 

الكوكب التابع هو الكوكب السيّار الذي يدور حول ما هو أكبر منه. من هنا، الأرض هي الكوكب التّابع للشّمس، والقمر هو تابع للأرض. لكن بالنسبة للقمر الذي نصنعه (إمّا لمشاهدة كوكبنا أو للتّزوّد بالاتصّال عن بُعد) ، علينا أن نجعلَ له مَداراً بأنفسنا.
في الحقيقة، المدار في الأساس هو سقوط شيء بشكل حرّ ومستمرّ. إذا أسقطت شيئاً من علوّ فسيرتدّ إلى الأرض، وإذا رميته جانبا لا بشكل مستقيم فسيسقط بمكان مختلف .تخيّل أنّ الرميَة الجانبية قويّة إلى حدّ كفيلٍ بتوصيل الشيء المرميّ إلى ما بعد الأفق، وجعله يستمر بالتّحرّك بعيداً. إذا كانت الرمية ضعيفة فستسحب الجاذبيةُ الأرضية هذا الغرضَ المرميّ، لكنه سيدور مندفعاً حول الأرض. أي في النهاية، سيتجه إلى خلفك! هذا سيحدث في حال عدم وجود قوىً أخرى تؤثر في غرضك، كالاحتكاك أو مقاومة الهواء.
من هنا، للتأكد من أن قمرنا الصّناعيّ سيستمر بالدوران حول الأرض دون انخفاض بسرعته، علينا إطلاقه في منطقة أعلى من الغلاف الجويّ، أي في ما ندعوه بالفضاء. ثمّ علينا أن ندفعه دفعةً جانبيّة باستخدام كلّ من الصاروخ الذي يدفعه ونظام الدفع الخاصّ بالقمر الصّناعيّ نفسه.
يجب على الأقمار الاصطناعية التي تتواجد في مدار قريب من الأرض، حيث ما يزال هناك القليل من الهواء، أن تتزوّد بوقود إضافيّ لتساعد نفسها في مواصلة الدوران بشكل واسع يكفي ليبقيه في سقوط حرّ. وإلّا لأدّى الهواء القليل هناك إلى تباطؤ القمر مما يسبب سقوطه عائدا إلى الأرض.

 

 

 

المصدر 

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية