الفلك

بحلول عام 2076 سيستقرّ مئات الآلاف من الأشخاص على سطح كوكب المرّيخ

 

تخيّل أنّ هذا العام هو عام 2066، تشرق الشمس بظلالها في السماء ذات اللون الصدأ، وتضيء الحقول المائية، يحدث هذا في أول موطن دائم على سطح المريخ، حيث يستيقظ المستكشفين الجريئين لبدء يوم آخر يبلغ طوله 24.5 ساعة.

يعتقد "إيلون موسك" أنّ ذلك ممكناً. كشف مؤسس شركة فضاء(X SpaceX) في أيلول من عام 2016 عن خطة لا تزال غامضة إلى حد ما لإرسال البشر إلى المريخ في العقد المقبل أو نحو ذلك، وذكر بأنّه قد يكون لدينا مليون شخص يعيشون بشكل دائم على الكوكب الأحمر بحلول 2060. ترى خطة ناسا الأكثر تحفظا أنّ وصول البشر إلى ذلك الكوكب سيكون قبل ذلك حيث قد تبدأ في العام 2030.

يتوجّب علينا البدء بالتحرّك، فقبل أن يبدأ المسافرون إلى المرّيخ ببناء حياة هناك، سنحتاج إلى إعداد كل ما يحتاجونه لمجرد البقاء على سطح ذلك الكوكب. يعني هذا بدء إطلاق أطنان من معدات تسهّل الحياة على هذا الكوكب وإعداد البيئة الملائمة وأنظمة توليد الطاقة والأغذية والتكنولوجيا المستخدمة لاستخراج الأكسجين القابل للتنفس والمياه الصالحة للشرب من هواء ذلك الكوكب.

يعدّ هذا تحدياً كبيراً. إنّ أقصر وقت لهذه الرحلة ما بين الأرض والمريخ هو خمسة أشهر تقريباً، وسيكون ذلك ممكناً مرة واحدة فقط كل سنتين تبعاً لوقت الكواكب مع بعضها البعض. في السيناريو الأكثر تفاؤلا، يعطينا هذا حوالي 22 فرصة إطلاق مثالية لوضع أسس هذه المستوطنات البشرية بحلول عام 2060.

يُظهر الفشل الأخير لبعثة "إكس مارس" المشتركة بين وكالتي الفضاء الأوروبية والروسية والتي هدفت لاختبار تكنولوجيا النقل الآمن والهبوط للحمولات الكبيرة على سطح المرّيخ صعوبة الهبوط على سطح هذا الكوكب. يمتلك هذا الكوكب ما يكفي من الجاذبية لتسريع الهبوط على سطحه، حيث إنّ الغلاف الجوّي الرقيق له لن يساعد على إبطاء سرعة هذه المركبات بما فيه الكفاية. إنّ أثقل شيء سبق له وهبط على سطح المرّيخ هو عربة متجوّلة تزن طن واحد وتدعى ب " كيوريوسيتي روفر" وهي عربة تتحرك بالطاقة النووية وتعدّ جزءً من مشروع مختبر علوم المريخ التابع لوكالة الفضاء الأمريكية. تستخدم هذه العربة مزيج من المظلات والصواريخ الكابحة وجهاز تعلق قوي يسمى "رافعة السماء".

 

 

المصدر
 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية