الفلك

النجوم المغزلية السريعة تسبب أغرب الأحوال الجوية في الكون

 

تماماً مثل فيلم سريع، فإنّ فصول الكواكب في مدارات النجوم سريعة الدوران تمر مسرعة بمقدار الضعف مقارنة بالفصول على سطح الأرض.
تحدث مواسم الأرض نتيجة لإمالة كوكب الأرض، فأثناء دورانها حول الشمس يميل أحد أنصاف الكرة الأرضيّة نحو الشمس فيتلقى أشعة شمسية مباشرة أكثر من النصف الآخر الذي يميل بدوره بعيداً.

يعتبر نجمنا نجماً هادئاً بشكل عام، فإن النجوم الضخمة الأخرى والتي تمتلك درجة حرارة عالية والصغيرة بالعمر يمكنها أن تدور بسرعة أكثر ب100 مرة من سرعة الشمس مما يؤدي إلى انتفاخها في الوسط، ليصبح الغاز حول خط استواء النجم أكثر بعداً عن المركز، وهذا ما يجعله يبرد أكثر من أي جزء آخر على سطح النجم في ظاهرة تسمى "تعتيم الجاذبية"، وتبقى حرارة القطبين في الوقت نفسه مرتفعة وكثافتها كبيرة.
يتساءل "جون أهلرز" من جامعة ايداهو في موسكو عن الكيفية التي تؤثر بها ظاهرة "تعتيم الجاذبية" على تبدّل المواسم فوق سطح كوكب يدور حول نجم من هذا القبيل.
إذا كان الكوكب يدور على مستوى خط الاستواء الخاص بالنجم كما تفعل الكواكب في نظامنا الشمسي ، فإنّ "تعتيم الجاذبية" قد لا يكون له تأثير على الإطلاق، أمّا إذا كان مدار الكوكب في زاوية معيّنة، فإنه يتلقّى كميّة أكبر من الضوء أكثر من تلك التي يتلقّاها في باقي السنة.

وجد أهلرز أن الاختلاف في التعرض للضوء يمكن أن يسبب تغيرات تصل إلى %15 في درجة حرارة الكوكب في كلّ دورة.

تحويل الإشعاع
عادة، تنبعث من النجوم المبكرة أشعة فوق بنفسجية، لذلك يحدث تغيير في نسبة هذه الأشعة التي تصل للكوكب بمقدار يصل إلى %80، ولأن هذه الكواكب ستكون مباشرة فوق خط الإستواء البارد مرّتين في كلّ دورة، فإن هذا الكوكب يمرّ بفصلين من الصيف واثنين من الشتاء كل عام.

في الحالات القصوى، يمكن لسطح الكوكب أن يتأرجح بسرعة ما بين ارتفاع درجة الحرارة الشديدة أو التجمّد.
يقول أهلرز: "تخيّل لو كنت واقفا على سطح هذا الكوكب، سيتغيّر شكل وحجم ولون النجم على سطح ذلك الكوكب، وهذا من شأنه أن يتطابق مع هذه التغيرات غير العادية الحاصلة في درجة الحرارة ".
تقول "جيسي كريستيانسن" من معهد علوم كواكب خارج المجموعة الشمسية التابع لوكالة ناسا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا إن هذا السيناريو يبدو معقولا، ولكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على مواسم الكوكب، مثل الغلاف الجوّي لذلك الكوكب وتكوينه. تضيف كريستيانسن: "عليك أن تضع الكثير من الافتراضات حول هذا الكوكب لنعرف إذا ما كان سيمرّ بنفس المواسم التي نعرفها أو لا".

 

المصدر
 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية