الكيمياء

تنقية الهواء من الكربون

 

يتوقع علماء المناخ عواقب وخيمة إذا استمرت غازات الاحتباس الحراري في التراكم بمعدلات متزايدة وباستمرار. يكمن الحلّ في تقليل الانبعاثات من مصادر مختلفة كالسيارات ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم. تساعد تقنيات الانبعاثات السلبية (NETs) والتي تعمل على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء في التقليل من هذه المشكلة وفقًا لمقال نشر في مجلة Chemical & Engineering News (C&EN) ، وهي مجلة الأخبار الأسبوعية للجمعية الكيميائية الأمريكية.
يتم إطلاق 50 مليار طن من غازات الاحتباس الحراري -معظمها من ثاني أكسيد الكربون- إلى الجو سنويًّا وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. يقدر العلماء أنّه إذا تمت زيادة تقنيّات التنقية فإنّ ذلك يمكن أن يساعد في تقليل هذه الانبعاثات بنسبة 30 %. تواجه هذه التقنيّات مع ذلك العديد من التحديات أمام تطبيقها بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
تقوم إحدى التقنيّات بجمع ثاني أكسيد الكربون عبر مادة سائلة أو صلبة تقوم بامتصاص الغاز ومن ثمّ تسخينه لاحقًا لتحرير الغاز المركز. لم يتمّ تطبيق هذه الآليّة على مستويات ثاني أكسيد الكربون المنخفضة حتّى الآن على الرغم من أن محطات توليد الطاقة تستخدم هذه الطريقة بالفعل. يعود السبب في ذلك إلى تكلفة هذه التكنولوجيا المرتفعة والتي تتراوح ما بين 200 إلى 1000 دولار للطن المتري. يحتاج العلماء إلى تطوير مواد امتصاص جديدة قادرة على إطلاق ثاني أكسيد الكربون عند درجات حرارة منخفضة، الأمر الذي يقلل من نفقات الطاقة. لا تتوقّف التحديات عند هذا الحد حيث إنّه يجب على الباحثين إيجاد طريقة للتخلص من هذا الغاز بعد القيام باستخراجه.
يكمن أحد الحلول في حقن ثاني أكسيد الكربون في التكوينات الجيولوجية في عمق الأرض. يمكن لثاني أكسيد الكربون اختراق الصخور المسامية. يمكن للغاز أن يبقى هناك لمئات الآلاف من السنين.

المصدر
 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية