350-280 قبل الميلاد

يعرف كذلك باسم اقليدس السكندري, هو رياضي يوناني عاش في مدينة الاسكندرية ويعتبر أبو الهندسة وقد كانت أعماله بشكل عام تشكل أهمية كبيرة في تاريخ الرياضيات وقد كتب في الرسم المنظوري والمقاطع المخروطية والسطوح ثنائية البعد.

أشهر علماء الرياضيات الذين عرفهم التاريخ . ظهر في الاسكندرية بمصر في عصر بطليموس الاول . يعتبر مؤسس علم الحساب الهندسي ، وقد ابطل عمله المسمى بـ ( عناصر اقليدس ) أعمال كل من سبقه في هذا المجال . يضم كتاب ( العناصر ) الكثير من التعريفات الهندسية الهامة و الفرضيات والنظريات والقوانين التي لازالت مستخدمة حتى يومنا هذا ومن أشهرها الفرضية القائلة : « خط واحد فقط ، وفقط خط واحد يمكن ان يمر من خلال نقطة موازيا لخط معروف ». وقد أدت مثل هذه الفرضيات القاطعة إلى ما يعرف عند الرياضيين بـ ( الهندسة الاقليدية ) ، التي تمت سائدة حتى القرن 19 الميلادي عندما أجريت بعض التعديلات عليها لتطوير ما سمي بـ ( الهندسية اللا اقليدية ) .

اقليدس ، هذا العبقري من الإسكندرية القديمة، يقف كعملاق فكري تركت مساهماته في مجال الرياضيات والهندسة وراءها بصمة تحمل أعباء الزمن. يلقب بـ "أب الهندسة"، حيث أن عمله في هذا المجال وضع الأسس للتفكير المنطقي، والتنظيم المنهجي، وسعي العلم الذي أثرى أجيالاً من علماء الرياضيات والعلماء.
رغم أن تفاصيل حياة أوكليد ما زالت مجهولة، إلا أن تأثيره واضح. يُعتقد أنه عاش حوالي القرن الثالث قبل الميلاد في الإسكندرية، وهي مدينة كانت مركز نشاط فكري خلال تلك الحقبة. كان نجمًا في مدينة مشهورة بمكتبتها، وهي بؤرة للتعلم والبحث.

"العناصر": التجميع الضخم
عمل أوكليد الأكثر شهرة هو "العناصر"، تجميع ضخم للمعرفة الرياضية الذي لا يقارن بأثره. هذا الكتاب، الذي يتألف من ثلاثة عشر كتابًا، كان هوامش لفهم الرياضيات والمنطق الصارم في ذلك الوقت. في "العناصر"، قدم أوكليد بشكل منهجي الأسس الأساسية للهندسة، ونظرية الأعداد، والجبر، مستخدمًا في ذلك الأسلوب المحوري لبناء إطار شامل.

المبادئ المحورية
ساهم أوكليد في تطوير طريقة المبادئ المحورية وهو ما غير منهجية التعامل مع الرياضيات. بدأ "العناصر" بمجموعة من المبادئ البديهية التي اشتق منها العديد من الاقتراحات والنظريات. هذا التقدم المنطقي عرض قوة التفكير الاستنتاجي ووفر منهجية منظمة للمناقشات الرياضية. أصبحت مبادئ أوكليد أساسية للهندسة ومثالًا يُحتذى بالتطور المنهجي للنظريات الرياضية.

الهندسة: إرث أوكليد الدائم
تعد تأثيرات أوكليد في مجال الهندسة لا تُقدر بثمن. اشتمل عمله في "العناصر" على مفاهيم هندسية متنوعة، بما في ذلك الخطوط، والزوايا، والمثلثات، والدوائر. من خلال براهين دقيقة وتعريفات واضحة، أرسى مبادئ الهندسة الأقليدية، وهي فرع أصبح يرتبط اسمه بشكل وثيق. دقة ودلالة براهينه الهندسية وضبطه للتفاصيل وضعت معيارًا استمر في تشكيل التعليم والممارسة الرياضية.

المصدر : كتاب Science in the
Ancient World
Russell M. Lawson