الكيمياء

اختبار الحلاوة لمراقبة البول في أحواض السباحة

 

لا يمكن التغاضي عن التبول في أحواض السباحة على الرغم من أن السباحين الأولمبيين قد اعترفوا بالقيام بذلك. يساهم البول في تكوين مركبات قد تكون ضارة بصحة الناس في مياه هذه الأحواض. يدرس العلماء حالياً طريقة جديدة لمراقبة نوعية المياه من خلال قياس مدى حلاوة تلك المياه، وقد نُشِر تقريرهم في مجلة "رسائل العلوم البيئية والتكنولوجيا" التابعة للجمعيّة الكيميائيّة الأمريكيّة Environmental Science & Technology Letters.
أظهرت الدراسات الحديثة أن المركبات النيتروجينية مثل اليوريا والموجودة في البول والعرق تتفاعل مع الكلور لتشكيل منتجات التطهير الثانويّة (DBPs) الناتجة عن عمليّة التفاعل الكيميائي بما في ذلك ثلاثي كلورامين (ثلاثي كلوريد النتروجين) Trichloramine والذي من الممكن أن يتسبب في تهيج العيون ومشاكل في الجهاز التنفسي. يقول "شينغ فانغ لي" و" ليندساي ك. جميف بلاكستوك" وزملاؤهم بأنّ هذه الأدلة تبرز الحاجة إلى فهم أفضل لكيمياء أحواض السباحة لزيادة الوعي وتثقيف الجمهور حول أهمية النظافة في تلك الأحواض. يحتاج فريق "لي" لتحديد المركّب المتواجد بشكل دائم في البول للتوصّل إلى مقدار البول أو كميّة منتجات التطهير الثانويّة في حوض سباحة معيّن.
اتجه الباحثون إلى استخدام المحلّي الصناعي " أسيسلفام البوتاسيوم" (ACE) والذي يتم تسويقه كمحلّي "سونيت". يُعتبر المحلّي الذي يتمّ استخدامه في الأطعمة المصنعة مثل المشروبات الغازية والسلع المخبوزة وحتى في المحليات الأخرى منتجاً ذو استهلاك مرتفع، كما أنّه مستقر كيميائياً وينتقل من خلال الجهاز الهضمي إلى بول المستهلكين.
طور الباحثون تقنية تحليلية سريعة وعالية الإنتاجية لاختبار أكثر من 250 عينة مياه من 31 بركة وحوض مياه ساخنة مستخدمة بكثرة في مدينتين كنديتين، وأكثر من 90 عينة من مياه الصنبور النظيفة المستخدمة لملء هذه الأحواض. تراوح تركيز ال (ACE) في برك وأحواض المياه الساخنة من 30 - 7.110 نانوجرام لكل لتر من الماء، أي ما يعادل 570 مرة أكثر من المستويات الموجودة في عينات مياه الصنبور. قدر الباحثون أن السباحين تركوا وراءهم ما يزيد عن 7 غالونات من البول، أي بما فيه الكفاية لملء سلة مهملات متوسطة الحجم في بركة تبلغ كميّة المياه فيها ما يعادل ال 110,000 غالون في الحالة الأولى، وما يقارب ال 20 غالون في بركة تبلغ كميّة المياه فيها ما يعادل ال 220,000 جالون، أيّ ثلث حجم حوض سباحة أولمبي، في الحالة الثانية.
 

 

 

المصدر 

 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية