عادة ما نرى آلات الزمن في أفلام الخيال العلمي والكتب، ولكن لا أحد منّا يعرف كيفية بناء واحدة من هذه الآلات.
ومع ذلك، فمن الممكن إبطاء الوقت عن طريق السفر بسرعة عالية جدّاً بالنسبة لشخص ثابت، وقد تنبأت النظرية النسبية لأينشتاين بهذا في بداية القرن العشرين وأثبت ذلك عدة مرات.
تمّ إثبات هذه الحالة عن طريق واحد من أفضل الأمثلة على ذلك من خلال وضع ساعة دقيقة جداً على متن طائرة ركاب، وتم الاحتفاظ بساعة أخرى متطابقة مع الساعة الأولى على الأرض و متزامنة معها. تمت مقارنة الساعتين بعد عدد من الرحلات لمسافات طويلة، لنجد بأنّ الساعة التي كانت على متن الطائرة تعمل بشكل متأخّر عن الساعة التي بقيت على الأرض، وكان الفرق بين الساعتين مطابقاً للفرق الذي تنبأت به النظرية النسبية.
من المهم أن نفهم أن هذا التباطؤ في الوقت يعتمد على السرعة التي تسافر فيها مقارنة بالشخص الآخر. لم يلاحظ أيّ من الركاب على متن الطائرة أيّ شيء غريب حيث كانوا يعتقدون بأنّ الوقت يمر كالمعتاد. لاحظ الرّكاب الفرق فقط عندما خرجوا من الطائرة وقاموا بمقارنة ساعاتهم مع شخص ثابت بالنّسبة لهم.
تطير طائرات الركاب حوالي 600 ميل في الساعة وهي سرعة عالية جداً. ومع ذلك، أظهرت التجربة المذكورة أعلاه أنّ الفرق في الوقت بين كلتا الساعتين كان أقل من جزء من مليار من الثانية، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نحتاج لساعة دقيقة جدّاً في هذه الحالات. إذا كنت تسافر بسرعة قريبة من سرعة الضوء والتي تبلغ حوالي 186,000 ميلاً في الثانية، فإنّ الوقت سوف يبطئ بشكل ملحوظ من وجهة نظر شخص لا يتحرك. لسوء الحظ، نحن لا نعرف كيفية بناء صواريخ تصل سرعتها الى هذا الحد حتّى الآن!
المصدر