الجرافيتون هو جُزيء افتراضيّ، ويُعتقد بأنّه هو المسؤول عن قوّة الجاذبيّة. لا يوجد كتلة لجرافيتون، مثل الفوتون، ولكن عدد الكمّ المغزليّ يُساوي 2 بدلًا من 1 . الفوتون هو الجزيء المسؤول عن وصل جميع الطّاقات الإلكترومغناطيسيّة ببعضها، وقد أظهرت الحسابات الرّياضيّة بأنّ عدد الكمّ المغزليّ المساوي ل 2 لكلّ جزيء عديم الكتلة يُنتج طاقة مُساوية لطاقة الجرافيتون.
على الرّغم من أنّ هذه الفكرة مقبولة وشائعة لدى الفيزيائيّين وعلماء الفلك، ألّا أنّ الرّصد المباشر للجرافيتون هو أمر قد لا يحدث أبدًا. إنّ طاقة الجرافيتون ضعيفة جدًّا (مقارنةً مع طاقات أُخرى أساسيّة)، بما معناه أنّ الجزيئات الّتي قوم بنقلها تتفاعل بشكل ضعيف مع المواد. ولأنّ جميع التّجارب العلميّة تعتمد على التّفاعل مع المواد، لن تكون مهمّة الرّصد المُباشر للجرافيتون ممكنة.
ولكن، يمكننا أن نحصل على معلومات عن الجرافيتون عن طريق قياس أمواج الجاذبيّة (الثّقاليّة). هناك العديد من التّجارب العلميّة المُستمرّة حتّى الآن، تأملُ الكشف عن الأمواج الجاذبيّة الّتي تشكّلت في المادّة عند اندماج الثّقوب السّوداء أو نجوم النّيوترون، بالإضافة لتجارب علميّة أُخرى تهدِفُ للكشف عن تأثير أشعة (الميكروويف) الخلفية الكونية فور انتهاء الانفجار الكوني.
المصدر