يعمل مصباح التّوهّج بواسطة نقل تيّار كهربائيّ عبر سلك معدنيّ وتسخنيه لِ 2500 درجة مئوّية، خلال ميلي ثانية. هذا جيّد، ولكن للأسف يُستغل %98 من الطّاقة في انتاج الحرارة وليس الضّوء.
إنّ مصابيح الفلوريسنت مُعقّدة أكثر. ُيمرّر تيّار كهربائيّ عن طريق غاز يحتوي على الزّئبق. يُطلق الزّئبق في حينها ضوءًا فوق بنفسجيّ، يستوعب عن طريق كيماويّات داخل أنبوب زجاجيّ.
تُعطي هذه الكيماويّات المُسّماة "فلوريس" مزيجًا من الألوان يخلق إحساسًا برؤية ضوء أبيض.
تعتمد كمّيّة الزّئبق في المصباح على درجة الحرارة. يكون الزّئبق سائلًا في درجة حرارة الغرفة. تكون قطرة الزّئبق في بداية الأمر صغيرة جدًّا، وبالتّالي فإنّ كمّيّة الضّوء فوق البنفسجيّ الّذي يُطلق قليل أيضًا. عندما يسخن المصباح، يتبخّر الزّئبق بشكل أكبر وتزداد كثافة إطلاق الضّوء فوق البنفسجيّ، وبالتّالي يزداد سطوع مصباح الفلوريسنت.
المصدر