تشتهر خميرة الخباز بدورها في الخبز وتخمير الجعة. نحن نعلم الآن بفضل العمل الذي تم بالتعاون بين علماء من مركز ريكن RIKEN لعلوم الموارد المستدامة وزملاء في جامعة تورنتو في كندا وجامعة منيسوتا في الولايات المتحدة أنّه يمكن استخدام هذا الكائن البسيط في اكتشاف الأدوية الرائدة.
استخدم هذا الفريق بقيادة مركز ريكن الخميرة لاختبار 14,000 مركباً طبيعيّاً مستمدّاً من بكتيريا التربة وغيرها من المصادر لاستخدامها المحتمل في العلاجات.
يعدّ العثور على الآلية الكامنة وراء سلوك الدواء أحد التحديات الرئيسية في اكتشاف الدواء. اتضح أن الخميرة قد تكون أداة قوية لمعالجة هذه المشكلة، حيث تعدّ خلايا الخميرة نسخة أكثر بساطة من الخلايا البشرية، ولكنّها تُفهم بشكل أفضل على المستوى الجزيئي.
استخدم الباحثون علم الوراثة الكيميائي للعثور على مركبات لها تأثير مماثل لطفرات الجينات والذي تمّ توثيقه على نطاق واسع في الخميرة التي توفّر أيضاً مفتاح فك رموز تأثير الدواء على الخلية.
واحدة من النتائج الرئيسية للدراسة هو أن مكتبة ريكن للمركبات الطبيعية تحتوي على عوامل متنوعة تؤثر على العديد من العمليات الخلوية المختلفة. يمكن أن تُستخدم بعض هذه المركبات في علاج مجموعة متنوعة من الظروف مثل العدوى والأمراض العصبية مثل الزهايمر ومرض باركنسون والسرطان.
المصدر