إنّ الطيّار الآلي هو عبارة عن جهاز كهربائي يساعد الطيار على التحكّم بالسرعة والارتفاع ودورة الطيران. يدير هذا الجهاز جهاز تحديد الاتجاهات المكوّن من عجلة تدور بسرعة وموجودة على إطار خاص. تأخذ هذه العجلة موقعها بمجرّد أن يبدأ العجل بالدوران بغض النظر عن أيّ شيء حولها.
يقوم الطيّار بتعيين جهاز تحديد المكان بنفس الاتجاه الذي يجب أن تسلكه الطائرة، ويقوم هو بدوره بتتبع مكان الطائرة وحركتها. يرسل جهاز تحديد الأماكن اشارات كهربائية للمحركات الصغيرة إذا حادت الطائرة عن مسارها الصحيح. تقوم هذه المحرّكات بعمل ما يفعله الطيّار ولكن بطريقة أسرع، فهي تقوم بتعديل أدوات التحكم في مقصورة الطيران لإعادة الطائرة إلى مسارها الأصلي.
تقوم مقصورة القيادة بإيقاف أقسام من الجناجين وذيل الطائرة، تدعى هذه الأجزاء بأسطح التحكّم. إن تغيير زاوية أيّ من هذه الأسطح يغيّر الطريقة التي يدفع بها الهواء الطائرة. يساعد ذلك الطائرة على التحرّك بواحدة من ثلاث طرق:
تقوم الرافعات في ذيل الطائرة بجعل مقدمة الطائرة ترتفع أو تنخفض مما يجعل الطائرة تحلّق أو تغوص.
تقوم الجنيحات بإمالة الطائرة من جانب لآخر.
يقوم الموجّه في الذيل بتوجيه الطائرة يميناً أو يساراً.
يقوم الطيّار الآلي بعمل تغييرات بسيطة على موقع أسطح التحكّم، وهو ما يوفّر مسار أفضل مما يستطيع الإنسان فعله. يساعد الطيّار الآلي الطيار على الانتباه على معدّات أخرى، فما أن تحلّق الطائرة، قد لا يضطر الطيار للملس أيّ من أزرار التحكّم لساعات.
يستطيع الطيّار إعطاء الطيّار الآلي توجيهات جديدة أو إيقافه والقيادة بنفسه في أيّ وقت.