Credit:Naeblys-Getty Images
إن المكفوفين، سواء الذين أصيبوا بالعمى بعد البصر أو الذين ولدوا بدون بصر، يحلمون بالصور المرئية، على عكس ما قد يتوقعه البعض. تتشكل الأحلام من خلال الذكريات المخزنة ودوائر الدماغ التي تم تطويرها خلال تجارب البصر. في حين أن البصر ينطوي على سلسلة من العمليات من استقبال الضوء إلى تفسير الدماغ ، فإن العمى عادة ما ينشأ من مشاكل في العين أو الأعصاب البصرية بدلا من الدماغ . ومع ذلك، حتى أولئك المكفوفين منذ الولادة يمتلكون القدرة العصبية على الإحساس البصري، على الرغم من افتقارهم إلى المحفزات الخارجية .
ويكمن التحدي في فهم كيفية تفسير أو التعرف على هذه الأحاسيس البصرية لدى المكفوفين منذ الولادة، حيث أنهم يفتقرون إلى أي مرجع في العالم الحقيقي . إن سؤالهم بشكل مباشر ليس مثمرًا لأنهم يفتقرون إلى الإطار المرجعي لوصف التجارب البصرية . ومع ذلك، تكشف فحوصات الدماغ أنهم يظهرون نشاطًا دماغيًا مشابهًا مرتبطًا بالرؤية أثناء النوم مثل الأشخاص المبصرين، مما يشير إلى أنهم يشعرون بأحاسيس بصرية أثناء الأحلام .
على الرغم من أنهم قد لا يحلمون بشكل واضح أو متكرر من الناحية البصرية مثل الأفراد المبصرين، إلا أنهم غالبًا ما يحلمون بشكل أكثر وضوحًا بالحواس الأخرى مثل الأصوات والروائح والأحاسيس اللمسية . من المحتمل أن تختلف أحلامهم البصرية في التفاصيل، وربما تظهر على شكل ألوان أو حركات مجردة بدلاً من كائنات محددة . ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث تشير إلى أن جميع البشر يحلمون على الأرجح بالصور المرئية حتى قبل الولادة ، مما يشير إلى جانب عالمي لهذه الظاهرة .
المصدر: