الفلك

اكتشاف أرض هائلة قد تكون ملائمة للحياة في منطقة (جولدي لوكس)

 

اكتشف حديثاً كوكباً غريباً يدور حول نجم صغير قريب ويمكن أن يكون واحداً من أفضل الأماكن للحياة خارج نظامنا الشمسي.
اكتشف فريق دولي من علماء الفلك كوكب "أرض هائلة" يطلق عليه اسم LS1140b ويدور حول نجم قزم أحمر على بعد 40 سنة ضوئية في كوكبة قيطس Cetus.
قال العلماء في مجلة "طبيعة" Nature أن الكوكب الصخري المحتمل يبلغ حجمه 1.4 مرة حجم الأرض و 7 أضعاف كتلتها، ويقع داخل منطقة النجم الصالحة للسكن.
من الأشياء الأساسية للحياة على سطح كوكب ما هي المياه السطحية السائلة وغلاف جوّي.
قال المؤلف الرئيسي وعالم الفلك "جيسون ديتمان" بأنّ هذا الاكتشاف قد أثبت وجود كلّ هذه العناصر في هذا الكوكب.
أضاف الدكتور ديتمان: " يدور هذا الكوكب حول نجم هادئ ومدارات على مسافة قد تعني أن هناك مياه سائلة على ذلك الكوكب".
يُعتقد أيضاً أن هذه الأرض الهائلة قد حافظت على معظم غلافها الجوّي.
بالإضافة إلى ذلك، وبسبب قرب هذا الكوكب من الأرض، فإنّ علماء الفلك سيكونون قادرين على معرفة المزيد عنه في وقت أسرع.
يوضّح الدكتور ديتمان: "يبعد هذا النجم عنّا مسافة 40 سنة ضوئية فقط، وهو بهذا قريب منّا بشكل لا يصدّق".
ويضيف: "إذا قلصنا المجرة بأكملها إلى حجم الولايات المتحدة، فإن المسافة بين الأرض وهذا الكوكب ستكون أصغر من حديقة سنترال بارك في مانهاتن، لذلك فإن هذا الكوكب هو حقاً جارنا القريب في المسافات الفلكيّة".
وقال الدكتور ديتمان بأنّ هذا الكوكب كان قريباً بما فيه الكفاية لجعل العلماء يجيبون عن الأسئلة اللازمة في المستقبل القريب.
ويشير أيضاً إلى أنّه: "يمكننا بذلك أن ننظر إلى مناخه على مدى العقد القادم ومعرفة ما إذا كان الكوكب يمتلك غلافاً جويّاً يشبه الغلاف الجوّي للأرض، لذلك أنا متحمس جداً لبدء هذه العملية".


ما هي منطقة جولدي لوكس؟

تم اكتشاف الكوكب في البداية في استطلاع أجراه مسح فلكي يستخدم مراصد روبوتية لمراقبة النجوم القريبة من القزم M بحثا عن كواكب خارجية جديدة تشبه الأرض ومقرّه تشيلي MEarth-south telescope array ، حيث التقط هذا المرصد وجود تذبذب في الضوء أثناء مرور الكوكب أمام نجمه.
ثم استخدم علماء الفلك المرصد الأوروبي الجنوبي لتدوين المزيد من التفاصيل حول هذا الكوكب مثل كتلته وكثافته والمدة التي يستغرقها للدوران حول الشمس.
قال الدكتور ديتمان أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به.
وأضاف: "إن اكتشاف الكوكب هو مجرد بداية".
ويكمل: "لقد تمت الموافقة على استخدام تلسكوب الفضاء هابل لبدء الخطوات الأولى في التحقق من الغلاف الجوي لهذا الكوكب. هناك أيضاً المزيد من العمل الذي يجب القيام به لمعرفة ما إذا كان النجم غير نشط في ظلّ مستويات الطاقة العالية كما يعتقد".
سوف ينتظر الفلكيون إطلاق مرصد جيمس ويب الفضائي في العام المقبل (2017)، الأمر الذي من المتوقّع أن يحدث ثورة في مجال البحوث المتعلّقة في الكواكب الخارجية.
قال الدكتور ديتمان: "سيكون هذا المرصد قادراً على العثور على المياه وغاز الأوزون والميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لهذا الكوكب، وبالتالي فنحن نرى في الأفق مستقبلاً مثيراً للاهتمام".

 

 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية