عند زيارتك لحديقة بحريّة، فأنت حتماً ستعلم أيّ الحيوانات ستسترق الأضواء أثناء العرض.
نعم، إنّها الدلافين.
تُبهر الدلافين الزوّار بأعمالها البهلوانيّة الرائعة، فهي تقرع الأجراس والأبواق وتلعب كرة السلّة مستخدمة زعانف ذيولها القويّة وتستطيع التحرّك عكسيّاً داخل المياه.
تُعتبر الدلافين حيوانات اجتماعية تتقن الكثير من الألعاب ولديها حسّ فضولي عالي كما أنّها تندمج جيّداً مع البشر.
تتعلّم الدلافين القيام بالحيل بسرعة كبيرة وفي بعض الأحيان تقوم باختراع حيل خاصّة بها، وعادة ما يستخدم مدربو الدلافيين قدراتها الخاصّة كوسيلة لتعليمها. على سبيل المثال، تقفر الدلافين باستمرار خارج المياه، وهو ما يجعل المدربين يقومون بتعليمها كيفيّة القفز من خلال الحلقات أو الحواجز.
تستخدم الدلافين نظام السونار (تقنية انتشار الصوت) للتنقل، وهو ما يجعلها قادرة على التقاط أيّ غرض يقوم المدربين بالقائه في الماء.
إنّ الدلافين التي يطلق عليها "خنازير البحر" هي عبارة عن حيتان تمتلك أسناناً، وهي ليست أسماكاً ولكنّها من الثدييات، أيّ الحيوانات التي تتناول الحليب من أمهاتها وتضم حيوانات ذكية كالسعادين أو القرود.
يرى العلماء أنّ الدلافين التي تمتلك عقولاً متطوّرة بشكل أفضل قد تمتلك ذكاءً يفوق ذكاء السعادين والقرود.
تقوم الدلافين بالصفير أو اصدار صرير أو صوت يشبه الرغاء أو الأنين للتواصل فيما بينها. يرى العلماء أنّ الدلافين قد تنجح ذات يوم في التواصل مع البشر بواسطة لغة مكوّنة من علامات ورموز.