الفلك

دراسة تؤكد: نحن نعيش في فراغ كوني

 

 

تتواجد الأرض ومجرّتها الأمّ في صحراء كونية، في منطقة خالية من المجرات والنجوم والكواكب الأخرى، وفقا لدراسة جديدة.
تؤكد نتائج هذه الدراسة نتائج دراسة سابقة استناداً إلى الملاحظات التي أٌجريت في عام 2013. أظهرت الدراسة السابقة أن مجرة درب التبانة التي تضمّ كوكب الأرض هي جزء من ما يسمى بالفراغ الكوني، فهذه الفراغات هي جزء من بناء واسع النطاق للكون، والذي يبدو ككتلة من الجبن السويسري. يتكون هذا البناء من خيوط كثيفة تحتوي على مجموعات ضخمة من المجرات المحيطة لمناطق فارغة نسبياً.
فراغ "كينان وبارجر وكوي" (KBC)
يُطلق على الفراغ الكوني الذي يحتوي على درب التبانة فراغ "كينان وبارجر وكوي" (KBC) تيمّناً بعلماء الفلك الثلاثة الذين حددوا ذلك الفراغ في دراسة لهم في عام 2013. يعدّ هذا هو أكبر فراغ كوني تمّت ملاحظته على الإطلاق ويبلغ حوالي سبعة أضعاف الفراغ المتوسط، مع دائرة نصف قطرها حوالي 1 مليار سنة ضوئية، وفقاً للدراسة.

يظهر هذا الفراغ على شكل كرة، وتحيط به مجموعة من المجرات والنجوم وغيرها من المواد. تقول "ايمي برجر" عالمة الكونيات الرصدية في جامعة ويسكونسن ماديسون والتي شاركت في كلتا الدراستين في بيان من الجامعة أن الدراسة الجديدة تبين أن هذا النموذج من الفراغ (KBC) غير مستبعد استناداً إلى بيانات الرصد الإضافية.

تحدّث "بنيامين هوشيت" أحد طلاّب برجر الجامعيين والذي قاد الدراسة عن عملهم في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية في أوستن بولاية تكساس يوم 6 حزيران.

سعى هوشيت إلى إيجاد طريقة فعالة للتحقق من نتائج دراسة عام 2013، ولكن في فترة زمنية أقصر. قاد هذا العمل "ريان كينان" أحد طلاّب برجر في برنامج الدكتوراة في ذلك الوقت في جامعة هاواي.
في حين قاس عمل كينان كثافة مناطق مختلفة من الكون باستخدام قوائم المجرات، تحقق هوشيت من ذلك باستخدام مقياس تأثير سوناييف زيلدوفيتش kSZ) Sunyaev-Zel'dovich) الحركي، الذي يقيس حركة مجموعات المجرات داخل الشبكة الكونية.
يدرس تأثير (kSZ) الفوتونات القادمة من إشعاع الخلفية الكونية الميكروي (CMB) أو الضوء المتبقّي من مرحلة مبكرة في تطور الكون، فعندما تمر فوتونات (CMB) البعيدة من خلال مجموعات المجرة، تتغيّر طاقة هذه الفوتونات. يوضّح هوشيت أن هذا التحول في الطاقة يُظهر كيف تتحرك مجموعات المجرات.
ينبغي اجتذاب مجموعات المجرات الموجودة في الفراغ الكوني إلى مناطق ذات جاذبيّة أكبر. قال هوشيت أن ذلك سيكشف عن مدى سرعة تحرك هذه المجرات عبر الفضاء، ولكن إذا كانت هذه المجموعات تتحرك ببطء أكثر مما كان متوقعاً، فربما يجب إعادة النظر في استنتاجات الدراسة السابقة.
يضيف هوشيت بأنّه وبالرغم من كلّ ذلك، فإنّ تأثير (kSZ) على تلك المجموعات كان متسقاً مع التأثير الظاهر في دراسة عام 2013.
 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية