يُعتقد بأنّه تمّ استخدم سلاح كيميائي في الواحد والعشرين من شهر آب ضدّ مدنيّين سوريّين، ممّا تسبّب بموت المئات منهم؛ إذ تكوّنت رغوة في أفواههم ،وأصابهم ارتجاف شديد.
بينما تقوم الولايات المتحدة بإجراء اختبارات ومقابلات، وبينما يُحاول بقيّة العالم اتّخاذ الإجراءات اللازمة، سنلقي نظرة على ماهيّة الأسلحة الكيميائيّة وكيف تعمل.
السّلاح الكيميائيّ هو جهاز يستخدم مواد كيميائيّة هدفها القتل وإلحاق الضّرر بالبشر.
تتنوّع هذه الأسلحة؛ فمنها ما هو قاتل كغاز الخردل (Mustard gas) الّذي استخدم في الحرب العالميّة الأولى، وهناك ما هو أقلّ ضرراً كغاز مُسيل للدّموع، وهو الأكثر استخدامًا من قبل الشّرطة في محاولات فضّ الشّغب.
غازات الأعصاب Nerve Gases
غازات الأعصاب ليس لها رائحة وليس لها طعم وتبدو كالبخار، ولكن غاز الأعصاب الّذي يُعتقد بأنّه قد تمّ استخدم في سوريا مثل السّارين (Sarin)، يُعتبر مُسمًّا أكثر من غيره وفعاليّته تتمّ بسرعة أكبر، بحسب مركز الولايات المُتّحدة للحدّ من الأمراض ومنعها (US Center for Disease Control and Prevention – CDC).
تهاجم هذه الغازات جهاز الأعصاب في الجسم البشريّ، كما يُشير اسمها. تعمل جميع الغازات العصبيّة بذات الطّريقة: بواسطة اعتراض طريق بعض الإنزيمات الأساسيّة لعمل الأعصاب. يؤدّي التّسمّم من الغاز العصبيّ إلى تقلّص بؤبؤ العين، إفراز شديد للّعاب، تشنّجات، تبوّل لا إرادي، تغوّط وفي النّهاية إلى الموت اختناقًا لفقدان السّيطرة على العضلات في الجهاز التّنفّسي.
تتبخّر بعض غازات الأعصاب بسهولة، ويستوعبها الجسم بشكل أساسيّ عن طريق جهاز التّنفّس، ولكن هناك غازات أعصاب أُخرى يمكن استيعابها عن طريق الجلد.
صرّح مركز ال CDC بأنّه يمكن لمن تعرّض لغاز أعصاب بشكل قليل أن يُشفى بشكل كامل، ولكن لمن تعرّض له بشكل مُكثّف فيرجّح أنّه لن ينجو.
المصدر