يُعتبر الصوف منتج الشتاء المفضّل، ولكن يمكن أن يكون هذا المنتج مصدراً لسبب آخر يعمل على تلويث المحيطات بالمنتجات البلاستيكيّة ألا وهو الوبر الناتج عنه. تطرح هذه المادّة الخفيفة والمريحة بعض أليافها الصناعيّة في كل مرة يتم غسلها فيها، ليصل هذا الوبر في نهاية المطاف إلى المياه السطحية والأسماك وغيرها من الحيوانات البرية. يبحث أحد المقالات التي نُشرت في مجلّة "أخبار الكيماويات والهندسة" (C&EN) وهي المجلة الإخبارية الأسبوعية للجمعية الكيميائية الأمريكية هذه المشكلة والحلول الممكنة لها.
يقول "ميلودي بومجاردنر" وهو محرر رئيسي في مجلّة (C&EN) أن الباحثين قد توصّلوا لتوّهم إلى فهم كيفية انتقال الألياف الصناعيّة الميكرويّة من الملابس إلى البيئة، وتُعتبر مياه الصرف الصحّي القادمة من الغسالات أحد تلك الطرق. يقول الباحثون أنّ الوبر يستطيع الانتقال في الهواء أيضاً ليصل إلى المياه السطحية عن طريق المطر، وقد تُسهم الاستخدامات الأخرى للألياف الصناعية كالسجاد مثلاً في هذا التلوث.
يبقى تأثير هذا التلوث على صحة الإنسان والحياة البرية والبيئة غير واضح حتّى الآن.
يعمل بعض الباحثين على فهم نطاق المشكلة، في حين يعمل البعض الآخر على تطوير الحلول المناسبة لمواجهتها. قد تساعد بعض الإستراتيجيّات وتغيير أساليب إنتاج النسيج والملابس وتحديث محطات معالجة مياه الصرف الصحي في حلّ هذه المشكلة، كما قامت إحدى فرق البحث باختراع نموذج المصفاة تعمل على تنقية هذه الألياف الميكرويّة من مياه الغسّالات كي لا تصل إلى مياه الصرف الصحّي ومنها للمحيط.
المصدر