يزداد استخدام المخدرات بين النساء الحوامل مع تزايد شرعية الماريجوانا الطبية والترفيهية في جميع أنحاء البلاد، ومن المنطقي أن تستمر العديد من هؤلاء النساء باستخدام الماريجوانا حتّى بعد الولادة. طور الباحثون مؤخراً طريقة جديدة للمساعدة في تحديد تأثير التعرّض المحتمل من قبل الرضّع للمركّبات النشطة في الماريجوانا والموجودة في حليب الثدي. يظهر هذا التقرير في مجلة "أوميغا" Omega التابعة للجمعيّة الكيميائيّة الأمريكيّة.
تلتصق الكانابينويد، وهي المركبات النشطة الموجودة في الماريجوانا مثل "رباعي هيدرو كانابينول" (Tetrahydrocannabinol (THC و الكانابينُول Cannabinol بالدهون المتوافرة بكثرة في حليب الأم. تُشير هذه اللزوجة إلى أنّ مركّبات الماريجوانا يمكن أن تصل إلى حليب الأم، مما يزيد من احتماليّة تأثيرها على الأطفال الذين يعتمدون على ذلك الحليب، إلّا أنّ المخاطر الصحية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال لا تزال غير محددة. يرجع ذلك جزئياً إلى قدرة الباحثين المحدودة على قياس مركبات الماريجوانا النشطة في الحليب بدقة. تستطيع الطرق التحليلية الحالية الكشف عن (THC) عند مستويات 1.5 نانوغرام لكل ملليلتر أو أعلى، ولكن لا يوجد هناك طريقة تستطيع قياس الكانابينُول Cannabinol أو الكانابيديول Cannabidiol في الحليب.
طور باحثون في "مراكز مكافحة الأمراض واتقائها" Centers for Disease Control and Prevention طريقة تبدأ ب"التصبن" Saponification ، وهي عملية تُستخدم بشكل شائع للإشارة إلى تفاعل مادة قلوية معدنية مع الدهون أو الزيت لتشكيل الصابون، لفصل الكانابينويد عن الدهون الموجودة في الحليب. يمكن لفريق البحث الكشف عن مستويات التتبع (بيكوغرام لكل ملليلتر) في مركبات الماريجوانا النشطة بما في ذلك مركّبي الكانابينُول و الكانابيديول اللذان يوجدان في الحليب بسبب تعاطي الأمّ للماريجوانا باستخدام هذه الطريقة. يُعتبر هذا الاختبار أفضل بمئة مرّة من التقنيات السابقة للكشف عن THC الموجود في الحليب. يقول الباحثون إن هذا النهج يمكن أن يسهم في الدراسات المستقبلية التي تهدف إلى تحديد المخاطر الصحية المحتملة الناتجة عن تعرض الأم للماريجوانا على رضيعها.
المصدر