ارتفعت شهية الأمريكيين اللبن اليوناني على مدى العقد الماضي. ينتج عن كلّ علبة من هذه العلب اثنين أو ثلاثة علب من نفس الحجم من مصل اللبن الحمضي وهو السائل المتبقي من هذا اللبن. تلقي القصّة الرئيسيّة في المجلة الإخبارية الأسبوعية التابعة للجمعية الكيميائية الأمريكية "الأخبار الكيميائيّة والهندسية" Chemical & Engineering News) C&EN) نظرة على الطرق المثيرة للاهتمام التي يستخدمها العلماء للاستفادة من هذا المنتج الثانوي.
تقول "بريت إريكسون" وهي محررة رئيسيّة في مجلّة (C&EN) أنه تم إنتاج أكثر من 770 ألف طن متري من اللبن اليوناني في الولايات المتحدة عام 2015، وهو ما يقارب ال %40 من إنتاج السوق المحلي من اللبن، مقارنة بعام 2004 حيث لم يشكّل هذا المنتج سوى %1- 2 من إنتاج السوق.
دعت الشركات المزارعين سابقاً للقيام بنشر مصل اللبن الحمضي على الأرض كسماد أو استخدامه لإطعام الماشية. بدأ المنتجون بالتعاون مع العلماء لتطوير طرق أكثر توفيراً لمعالجة مصل اللبن مع ازدياد الطلب على اللبن اليوناني.
هناك الآن أكثر من 3500 براءة اختراع تتعلق باستخدام مصل اللبن الحمضي. تمّ نشر حوالي %75 من تلك الدراسات خلال السنوات الخمس الماضية. يركز العديد من تلك الدراسات على أساليب استخراج المكونات القيّمة مثل البروتينات واللاكتوز من مصل اللبن الحمضي، كما يستثمر منتجي الألبان في "الهضم اللاهوائي" Anaerobic Digesters أو الهضم بدون أكسجين وهو عملية تحلل حيوي بطريقة طبيعية للمواد العضوية في غياب الأكسجين والذي يعتمد على البكتيريا لكسر مصل اللبن وتحويله إلى ميثان لاستخدامه في الكهرباء. طورت إحدى الشركات الغذائية أحد المنتجات التي يمكن استخدامها لإعادة دمج مصل اللبن الحمضي مع منتجات ألبان جديدة مثل كريمة الجبن أو الصلصة وحتّى اللبن نفسه.
المصدر