يختار العديد من الأشخاص الشامبو الخاص بهم على أساس الرائحة، إلّا أن هذه الرائحة لا تستمر عادة لمدّة طويلة.
تفيد أحد فرق البحث في مجلّة "المواد التطبيقيّة والوسائط" ACS Applied Materials & Interfaces بأنّها قد توصّلت إلى طريقة جديدة تجعل الرائحة العطرة تدوم لمدّة أطول.
تُعتبر العطور واحدة من أغلى مكونات الشامبو، ولكن معظم روائح هذه المركّبات المشتقّة من الأزهار أو رائحة الفواكه تتبخر بسرعة أو يتم غسلها بسهولة عند استخدام المؤثرات السطحيّة Surfactants مثل الشامبو. تحاول الشركات المصنعة حاليّاً الحفاظ على هذه الروائح لفترات أطول من خلال مزج أنظمة التوزيع. يُعتبر نظام "العطر المحسّن" Profragrances والذي يتم فيه إرفاق البوليمر بمركّب عطري ويتم تحلّله بمجرّد استخدام الشامبو أحد هذه الأنظمة، وهناك نظام آخر حيث يتمّ تغليف المركّب العطري مع البوليمرات.
على الرغم من أن هذه الطرق قد أثبت فاعلّيتها، إلّا أنّها لا تزال تفتقر للقدرة على جعل العطر يدوم لفترات طويلة. يبحث كلّاً من "هارم أنطون كلوك" و"أندرياس هيرمان" وزملاؤهم طرقاً لتعزيز ترسب الروائح في الشعر مؤخراً.
حددت مجموعة البحث الببتيدات الحلقيّة التي تستطيع الالتصاق بالشعر عند استخدام الشامبو، مما يعني انخفاض درجة الحموضة والمؤثرات السطحيّة Surfactants. كان الببتيد متصلاً باثنين من أنظمة التسليم المعروفة وهي نماذج بوليمر التغليف الميكروي والعطر المحسّن. وجد الباحثون أن الببتيد يمتلك كلا النوعين من الأنظمة بكفاءة. يقول الباحثون أنه وبالنسبة للاختبارات البوليمرية والاختبارات التغليف الميكروي فإنّ تلك التي كانت مرتبطة بالببتيد قد تم التصاقها بالشعر بكفاءة أكبر بحوالي 5 مرّات في الأولى و 20 مرّة في الثانية مقارنة بتلك التي تفتقر إلى الببتيد. تسبّب ازدياد الترسب هذا إلى رائحة عطر أقوى لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد غسل الشعر بالشامبو.
المصدر