الصحة

كيف تفكّر بطريقة إيجابيّة؟

 


لن تطاردك مشاكلك الخاصّة بعد الآن إذا تعلّمت كيفيّة التفكير بإيجابيّة. في بعض الأحيان، لا تكون المشكلة كبيرة لهذا الحدّ، لكنّ تفكيرك هو ما يجعلها كذلك. وهنا تأتي أهميّة التفكير الإيجابي. أشادت العديد من الدراسات مؤخراً بفوائد التفكير الإيجابي العقليّة والجسديّة، فنظرتك الإيجابيّة للأمور ستجعلك واثقاً من نفسك وتعمل على تحسين مزاجك وتجنّبك العديد من المشاكل الصحيّة مثل الاكتئاب وارتفاع ضغط الدمّ والمشاكل المتعلّقة بالتوتّر.
لنرى الآن كيفيّة تحقيق ذلك.

أفضل النصائح لمساعدتك على التفكير الإيجابي:
يمكن النظر للتفكير الإيجابي على أنّه الإيجابية في التخاطب مع الداخل وتكوين صورة إيجابيّة وحالة عامّة من التفاؤل، وإليك طريقة ذلك:


ابدأ يومك بإيجابية:
تحدد الطريقة التي تبدأ بها صباحك يومك كاملاً، فإذا استيقظت متأخراً، ستختبر يوماً صعباً. يكمن السرّ هنا في تجنب بدء يومك مع المشاعر السلبية. إذا كنت تستيقظ حاملاً وجهة نظر متشائمة بخصوص حياتك، فإنك ستشعر بالتوتّر طوال اليوم. ابدأ يومك بإيجابيّة لينعكس ذلك على سائر يومك.

تعرف على فوائد التفكير الإيجابي:
هناك العديد من الأسباب التي تشجع النّاس على التفكير الإيجابي وتزيد رغبتهم في ذلك. قد تختبر في الواقع العديد من الفوائد الجسدية والعقلية حين تختار أن تفكّر بإيجابيّة. يساعدك الحصول على معلومات عن هذه الفوائد على البقاء متحفّزاً طوال الوقت، خاصّة حين تعلم أن بعض الفوائد المثيرة للاهتمام من التفكير الإيجابي تتمثّل في انخفاض معدلات التوتّر والاكتئاب وتحسين القدرة البدنية والعقلية ومقاومة العدوى بشكل أكبر وزيادة العمر الافتراضي للإنسان.

انظر إلى الجانب الإيجابي دائماً:
يجب عليك أن تتعلم كيفية إيجاد الجانب الإيجابي حتى عندما تكون في أسوأ حالاتك. يساعدك هذا في تغيير نظرتك للأشياء، وسوف تكون قادراً على التعامل مع الحالات السيئة بسيطرة أكبر. إذا كنت تستطيع إطلاق طرفة حول أحد المواقف في وقت لاحق، إعلم عندها أنّك تبلي جيّداً.

لا تفكّر سوى في اللحظة الحاليّة:
إنّ بقائك سجيناً لذكريات الماضي لن يسهم في جعلك شخصاً إيجابيّاً، عليك أن تفهم أنه لا يمكنك تغيير ما قمت به بالفعل، ولكن يمكنك بالتأكيد اتخاذ خطوات لجعل حاضرك أفضل من ماضيك. تعلم أن تنسى كلّ محاولات الأشخاص وكلماتهم لجعلك تشعر بالسوء، فإذا كنت قادراً على تجاوز ذلك، سوف تكون قادراً على العيش في الوقت الحاضر مع شعورك بالثقة والرّاحة تجاه نفسك. باختصار، لا تسمح لمجرّد ذكرى عابرة بأن تصبح مصدراً دائما للسلبية في حاضرك.

عليك أن تؤمن بنفسك:
ليس بإمكان أن شيء أن يساعدك على النجاح إذا لم تؤمن بنفسك. عليك أن تحمل هذا النوع من الإيمان بالنّفس كي تتمكّن من النّجاح والمضيّ قدماً في حياتك. وجدت العديد من الدراسات أن الإيمان بالذّات يحمل في طيّاته أهمية أكبر من التعليم والذكاء في مجال الإنجازات طويلة الأمد. آمن بأنك قادر على تحقيق الأفضل في الحياة، وسوف تصل في نهاية المطاف إلى هدفك.


أحط نفسك بأشخاص إيجابيين:
من الأهمية بمكان تجنب الأشخاص السلبيين قدر الإمكان، وأن تحافظ على مجموعة داعمة إيجابيّة وناجحة. إنّ الوقت الذي تمضيه مع الأشخاص المحيطين بك يؤثر بشكل مباشر على توقعاتك في الحياة، فتواجدك بالقرب من أشخاص سلبيين ومتشائمين سيجعلك تتأثّر بوجهة نظرهم تجاه الحياة. قم بقضاء المزيد من الوقت مع أشخاص إيجابيين كي يكونوا مصدر إلهام وتشجيع لك لامتلاك حياة مشابهة.


لا تدع المخاوف الغير مبرّرة تؤثر على قراراتك:
إنه لأمر جيد أن تأخذ المعطيات الموجودة أمامك على محمل الجدّ عند اتخاذ القرارات الهامة، ولكن لا تفكّر كثيراً قبل القيام بما تريد. تمنعك مخاوفك أحياناً من القيام بما تحب، ويمكن لهذا أن يتحول ذلك إلى ندم في المستقبل. حين تشعر بذلك، فكّر مليّاً بمدى السوء الذي من الممكن أن يصدر عن قرارك، وبمجرد أن تتوصّل إلى الإجابة، لا تفكّر كثيراً في هذه المسألة، بل امض قدماً في قرارك، فأنت لن تحسّن من نوعية حياتك إلا إذا كنت مستعدّاً للقيام ببعض القرارت الجذريّة المعتمدة على إيمانك وصوتك الدّاخليّ بما ترغب به بين الحين والآخر.

تعلم أن تبطئ قليلاً:
إذا كنت قلقاً جدا بشأن تناول الطعام أو الحديث أو التفكير بسرعة كبيرة، فإنّ ذلك لن يورثك سوى القلق والتوتّر الشديدين، وسوف تؤذي نفسك في نهاية المطاف. تعلم الاسترخاء ولو لبضع دقائق. تعلم التحدث والمشي وتناول الطعام بطريقة أكثر بطئاً كي تريح عقلك قليلاً، وسوف يسهم ذلك في تحسين نظرتك نحو الحياة التي تعيشها.


اهتمّ بلياقتك ونظامك الغذائيّ:
يؤثّر ما تأكله على الطريقة التي تفكر بها فيما يتعلّق بحياتك. تأكد من أن يضمّ نظامك الغذائيّ على الكثير من الخضروات والفواكه وتجنب الأطعمة المصنعة قدر الإمكان. يمكنك التفكير بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلاً حين لا تكون معدتك فارغة. من المهم أيضاً المحافظة على مستوى لياقتك البدنية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالذهاب مشياً في نزهة قصيرة بشكل منتظم.


تظاهر بالإيجابيّة حتّى وإن لم تكن تشعر بها:

لا يستطيع الشخص أن يغفر وينسى في بعض الأحيان، فهناك بعض المواقف التي قد تغيّر مسار حياتك كاملاً، وهذا يعني أنك لن تفلح دائماً في تجنب الإحساس بالعصبيّة والقلق أو الشكّ، ولكنّ يكمن الحلّ في عدم السماح لهذه المشاعر بالاستيلاء على حياتك. يجب أن تتعلم كيف تتظاهر بالإيجابيّة، فحتى التظاهر بالثقة يمكن أن يجلب أثاراً إيجابية لحياتك. تصرف مثل شخص ناجح، وسوف يصبح هذا الشخص في نهاية المطاف جزءاً من شخصيتك.
 

 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية