الصحة

ما هي مسببات العصبية؟

 


تعتبر العصبيّة رد فعل طبيعي في حالات الإجهاد. يخرج بعض الناس عن السيطرة ويشعرون بالإرهاق بسبب العصبية، وقد يشعرون بالخوف والرعب والتهديد ويغيب عقلهم في ذلك الوقت وترتجف أيديهم ويصبح مجرّد التقاط الأنفاس أمراً صعباً بسبب ذلك الشعور، وقد ينتج عن العصبيّة الزائدة سلوكاً غير مهذّب وإحراج لهذا الشخص في العلن.
حتّى تكون قادراً على تجنّب مثل هذه الحالة، تحتاج للتعرّف على مسبباتها، فما هي مسببات العصبيّة؟
من الطبيعي جدا أن تشعر بالتوتر عندما تكون هناك ظروف غريبة وتدعو للتوتّر كالخروج في موعد غرامي أو مقابلة عمل أو موعد مع الطبيب أو مقابلة الغرباء أو التحدث أمام جمهور وغيرها من المواقف. كما ويمكن أن تؤدّي التجارب السلبية والسيئة في الحياة وانعدام الأمن إلى العصبية.

في حين يعاني البعض من العصبيّة بسبب التوتّر من مواقف الحياة المختلفة، يعاني بعض النّاس منها بسبب حالة صحية غير ظاهرة والتي قد تزيد من العصبية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وفرط النشاط والقلق و اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD وغيرها من الأمراض. كما ويعتبر الكافيين وبعض الأدوية والوصفات الطبية والعقاقير غير القانونيّة أحد مسببات العصبيّة.
لا تعتبر العصبية مشكلة شائعة فقط بين البالغين، فيمكن أن يكون لدى الأطفال مشاكل عصبية أيضاً، فمن الطبیعي أن يشعر الطفل بالقلق والتوتّر في الحالات التي یتعین عليه فیھا التعامل مع التغیرات الكثيرة في حیاته. تشمل هذه الأسباب الشائعة تغيير المدرسة والضغط من الأبوين وطلاق الوالدين والمشاكل المدرسيّة وغيرها من الأسباب. تتجلى العصبيّة بشكل مختلف عند الأطفال، حيث قد يفقدون الشهية ويشعرون بفقدان الطاقة بسهولة كما ويسهل إحباطهم وإغضابهم بطريقة سهلة ويفقدون القدرة على التركيز أو حتّى عدم الاهتمام بشكل كامل في مختلف الأنشطة وغيرها من المظاهر.
من الجدير بالذكّر أنّه يسهل التعامل مع هذه العصبيّة ومظاهرها بمجرد معرفة السبب الحقيقي للمشكلة.

ما هي أعراض العصبية؟
الآن، وبما أنّك قد عرفت "ما هي مسببات العصبية؟" فما هي إذاً علاماتها وأعراضها؟ فما أن يتعرّض الجسد البشري للضغط والتوتّر إلّا ويبدأ بإنتاج وإطلاق هرمونات التوتر في الدم من الغدد الكظرية مما ينتج عنه.

الأعراض التالية:

توتّر.
الخوف من فقدان السيطرة.
انعدام الشعور بالأمان.
غضب.
خفقان في القلب.
ضيق في التنفس.
تعرّق الأيدي.
إحساس بالاختناق.
الارتباك.
جفاف في الفم.
دوخة.
تسارع في ضربات القلب.
إعياء.
أرق.
ارتعاش.
ألم في الصدر.
وجع في البطن.
غثيان.
تشتت.
صعوبة في أداء المهام والأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

كيفية التغلب على العصبية:
عليك اللجوء للعلاج إذا كانت عصبيّتك تؤثّر على مجرى حياتك. ولكن إذا كنت تبحث عن بعض النصائح التي يمكنك القيام بها بنفسك في المنزل، إليك بعضاً من هذه النصائح:


1-قم بممارسة التمارين الرّياضيّة بانتظام:
يجب أن تكون التمارين الرياضية جزءاً من حياتك، ليس فقط لتجنّب العصبية، فممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعدك على البقاء في صحة جيدة، كما أنه يسمح لك بالحد من مستويات التوتر والعصبية من خلال زيادة إنتاج الناقلات العصبية وحرق هرمونات التوتر في نفس الوقت، كما أنّ تعب العضلات يجعل عقلك يشعر بتوتّر أقلّ.


2- حاول إزالة المسبب تدريجيّاً:
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من العصبية في حالات معيّنة، قد تكون هذه النصيحة مناسبة لك، فهي تساعدك على الحدّ من كمية التوتر والعصبية في حالات محددة تدريجياً، حتى يتوقّف هذا الموقف عن التسبب بالقلق والإجهاد لك في المستقبل. على سبيل المثال، يمكنك ضبط نفسك تدريجيّاً لتعتاد على كبت غضبك عند التعرّض للإحراج والرفض.

3- احتفظ بدفتر يوميّات:
قد يكون قمع الأفكار التي تدور في رأسك مسبباُ لعصبيّتك. تعدّ الكتابة في دفتر يوميّات خاصّ بك طريقة جيدة للحفاظ على وضوح أفكارك. أولاً، تحتاج إلى التعرف على أفكارك وقبولها، وثانياً، أكتبها في مكان دائم بحيث لا يركّز عقلك عليها بعد الآن.


4- الحصول على ما يكفي من النوم:
من الطبيعي أن تشعر بالتعب والقلق والعصبية إذا كنت لا تحصل على قسط كاف من النوم، وقد لا تتمكن أيضاُ من أداء مهامك اليومية. إنّ محاولة الحصول على قسط كاف من النوم قد تحلّ مشكلة العصبيّة التي تعاني منها.


5- تناول الكربوهيدرات والبروتينات:
يعدّ إتباع نظاماً غذائيّاً صحيّاً أمراً مهمّاُ عند التعامل مع العصبية. تناول المزيد من الكربوهيدرات لأنها تطلق السيروتونين في الدماغ، ومن الأمثلة على ذلك المعكرونة والبطاطس والخبز والأرز. تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل التونة والسلمون والدجاج وغيرها. أما فيما يخصّ الخضار، قم تناول الفطر والذرة الصفراء والسبانخ والفلفل. تناول بذور عباد الشمس كوجبة خفيفة بدلاً من الشوكولاتة لأنّ هذه البذور غنية بالثيامين، وتجنب الكافيين حيث يجعلك تشعر بعصبية أكبر.

6- اشغل نفسك:
حاول إبقاء نفسك مشغولاً بمجرّد الاستيقاظ من النوم، وبهذه الطريقة، لن يكون لديك الوقت للتعامل مع أفكارك ولن تحاصرك طوال اليوم. خذ بعين الاعتبار أن العصبية تأخذ وقتاً كي تتطوّر ولا تحدث فجأة. اشغل نفسك ولا تدع هنالك مجالاً لهذه العصبيّة للنموّ في داخلك.
 

 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية