الصحة

الصيادلة يعرفون عن حساسيّة البنسلين أكثر مما يعرفه الأطباء

 

 

 


78% من الصيادلة يعرفون بأنّ حساسية البنسلين يمكن أن يتمّ إيجاد حلّ لها مع مرور الوقت، ولكنّ %55 فقط من الأطباء يعرفون ذلك.

إذا كنت قد تجنبت بعض المضادات الحيوية طوال فترة حياتك لأنك تعتقد بأنك تعاني من حساسية البنسلين، قد ترغب وبدون شكّ في معرفة أنّك لا تعاني من هذه الحساسيّة في الواقع. أظهرت دراسة جديدة أنّ العديد من الأطباء الذين يتعاملون مع المرضى الذين يعانون من "حساسية البنسلين" المدرجة في تاريخهم الطبيّ قد لا يفهمون تماماً الحقائق الهامة حول حساسية البنسلين، فهم قد لا يعلمون بأنّ حساسية البنسلين يمكن أن يتمّ إيجاد حلّ لها مع مرور الوقت ولا يعلمون أيضاً أهميّة إجراء اختبار الحساسية للتأكد ما إذا كانوا لا زالوا يعانون من حساسية البنسلين في وقت إجراء الاختبار الحالي.
بحثت الدراسة المنشورة في "سجلات الحساسية والربو والمناعة" Annals of Allergy, Asthma and Immunology وهي المجلّة العلميّة للكلية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة (ACAAI 276) استطلاع قام به أطباء غير متخصصين بالحساسية ومساعدي الأطباء وممرضين متمرّسين وصيادلة في الصحة الإقليمية في روتشست ليجدوا بأن أكثر من %80 من الممارسين الذين شملهم الاستطلاع في النظام يعرفون أن الإحالة إلى مختص في الحساسية لإجراء اختبار لشخص يعاني من حساسية البنسلين المبلغ عنها هو أمر ملائم، في حين لم يحاول الأطباء إحالة مرضاهم إلى طبيب الحساسية مطلقاً أو قاموا بذلك مع مريض واحد في السنة فقط. أظهر الاستطلاع أيضاً أنّ الصيادلة الذين شملهم الاستطلاع في النظام يمتلكون فهم عام أفضل لحساسية البنسلين.
تقول دكتورة الصيدلة في الأمراض المعدية "ماري ستايكو" وهي المؤلفة الرئيسيّة للدراسة: "لم نفاجأ لكون الصيادلة يفهمون مسار حساسية البنسلين بطريقة أفضل من الأطباء نظراً لتعليم خصائص الأدوية الأكثر شمولاً". وتضيف: "يُظهر الاستطلاع أنّ %78 من الصيادلة يعرفون أنّ حساسية البنسلين يمكن حلّها مع مرور الوقت في حين 55% فقط من بقية المشاركين (أطباء غير مختصين بالحساسية ومساعدي الأطباء والممرضين المتمرّسين) يعرفون ذلك من بين الذين شملهم الاستطلاع". أظهر الاستطلاع أيضاً وجود فهم محدود بين االممارسين الداخليين والعامّين فيما يتعلق بالأعداد الكبيرة من الناس الذين أبلغوا عن حساسية البنسلين ولكن لم يتم إجراء الاختبارات لهم". كان معظم الأطباء الذين شملهم الاستطلاع قد مارسوا الطبّ لأكثر من 10 سنوات.
يعتقد% 10-20 من الأميركيين أنّهم يعانون من حساسية البنسلين، ولكن الأبحاث السابقة وجدت أنّ %10 من هؤلاء فقط يعانون من هذه الحساسيّة. يعني هذا أن 9 من أصل 10 من الذين يعتقدون أنّهم يعانون من حساسية البنسلين يتجنّبونه من دون سبب، حتى في الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموثقة للبنسلين، لا يزال حوالي %20 منهم فقط يعانون منها بعد عشر سنوات من ردّ فعلهم التحسسي الأول.
تقول أليسون رمزي وهي دكتورة طب في الحساسيّة والمؤلفة المشاركة في الدراسة وعضو في ACAAI: "وجدت أبحاثنا ضعفاً في فهم حساسية البنسلين بين غير المتخصصين في موضوع الحساسيّة". وتضيف: "لم تكن هذا نتيجة مفاجئة نظراً للتجربة السريرية لمعظم أطباء الحساسية، ولكنها تُوفر فرصة ممتازة للتعليم حول هذا الموضوع ليس فقط للمرضى، ولكن لجميع المهنيين في الرعاية الصحية".
غالباً ما تٌوصف أدوية الخطّ الثاني من المضادّات الحيويّة للذين تمّ تشخيصهم بحساسية البنسلين والتي قد يكون لها آثاراً جانبية أكثر وتكلفة أكبر. تقول الدكتورة رمزي: "إنّ أكثر من %90 من الناس الذين يعانون من حساسية البنسلين يمكن أن يحتملوا المضادات الحيوية القائمة على البنسلين". وتضيف: "أظهر استطلاعنا أن %30 فقط من المستطلعين على الاستبيان الطبي كانوا يعرفون ذلك، ومن المهم أن يدرك الأطباء أهمية تأكيد حساسية البنسلين، ولكن من المهم جدا أن يتم إعادة فحص الذين سبق وتمّ تشخيصهم بهذه الحساسيّة وتزويدهم بالمعلومات عن حالتهم".

يمكن أن يعمل طبيب الحساسية معك لمعرفة ما إذا كنت تعاني من حساسية دواء حقيقية وتحديد ما هي المضادات الحيوية المتاحة لعلاج آمن وفعال، أمّا إذا كنت لا تعاني من الحساسية، فعليك أن تكون قادراً على استخدام المضادات الحيوية بأمان والتي غالباً ما تكون أكثر فعالية وأقل تكلفة.
 

 

 

المصدر 

النشرة البريدية

الرجاء تعبئة التفاصيل ادناه لتلقي نشرتنا البريدية