أصوات من عالم آخر: يرى الباحثون بأنّنا يمكن أن نرى ونسمع النيازك في نفس الوقت بسبب الأصوات الناتجة عن موجات الراديو المنفجرة من الصخور الفضائية الواقعة.
أفاد مراقبي السماء لعدة قرون رؤية وسماع أزيز النيازك. لا يُعتبر هذا الكلام معقولاً نظراً إلى أنّ الضوء يسافر أسرع من الصوت بمعدّل أكبر ب 800,000 مرّة. يقول العلماء الآن بأنّ لديهم تفسيراً محتملا لهذه المفارقة.
يقول عالما الغلاف الجوي "مايكل كيلي" من جامعة كورنيل و"كولن برايس" من جامعة تل أبيب في تقرير نُشر في السادس عشر من نيسان لعام 2017 في دوريّة "رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية" Geophysical Research Letters بأنّ الموجات الصوتية ليست قادمة من النيازك نفسها، فعندما تتبخّر مقدّمة الصخور الفضائية الواقعة إلى الأسفل تُصبح مشحونة كهربائيا. ينتج عن هذا الرأس المشحون حقلاً كهربائيّاً والذي ينتج بدوره تيّاراً كهربائيّاً يُفجّر موجات الراديو نحو الأرض. تسافر موجات الراديو بسرعة الضوء كنوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي، ويمكن أن تتفاعل مع الأجسام المعدنية بالقرب من سطح الأرض لتقوم بتوليد صوت صفير يسمعه النّاس.
يُقدّر الباحثون بأنّ كلّ ما يلزم هو %0.1 فقط من طاقة موجات الراديو للحصول على ضوضاء مسموعة. يمكن أن تفسر هذه العملية الأصوات الغامضة التي يتمّ سماعها خلال الشفق القطبي أو الأضواء الشمالية. كان يُعرف بأنّه ينبعث من الشفق القطبي رشقات من موجات الراديو تماماً كالنيازك.
المصدر