وجود قمر خارج المجموعة الشمسيّة! أقماراً مثل تلك الموجودة في هذه الصورة التوضيحيّة قد تكون ملاذاً للحياة خارج النظام الشمسي.
تم رصد أول دليل على وجود قمر خارج المجموعة الشمسيّة، وهو القمر الذي يدور حول كوكب يدور حول نجم بعيد، في البيانات المتوافرة من تلسكوب الفضاء كيبلر. من المستغرب أنّ الأقمار الموجودة خارج المجموعة الشمسيّة هي أقمار نادرة في العادة، على الأقل حول الكواكب القريبة من نجومها.
حلل "أليكس تيتشي" و "ديفيد كيبينغ" من جامعة كولومبيا الانخفاضات في الضوء من الكواكب الخارجية المارّة أو العابرة أمام نجومها. قد يكشف ثاني انخفاض والذي يظهر أمام أو خلف
الكوكب عن أحد الأقمار. قد يكون هذا القمر الخارجي والذي تنبّأ الباحثون بوجوده من بين أفضل الأماكن للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض في الكون. تحتاج هذه الإشارات للكثير من القدرة الحاسوبيّة لإيجادها كونها خافتة وغير متناسقة. كان كيبينغ يبحث عن مثل هذه الإشارات لسنوات في مشروع يسمى البحث عن قمر خارج المجموعة الشمسيّة باستخدام المرصد كيبلر.
قدّم تيتشي وكيبينغ في ورقة نشرت على الانترنت في السادس والعشرين من تمّوز لعام 2017 على موقع (arXiv.org) الدليل الأول لوجود القمر الخارجي المرشح: كيبلر (1625b i). حلل الفريق 284 كوكباً بدت وكأنها مرشحة جيدة لاستضافة أقمار قابلة للكشف. يقول كيبينغ: "ظهر هذا الجرم من بين تلك الكوكب".
يدور هذا الجُرم، إن وُجّد، حول كوكب أكبر من كوكب المشتري بقليل حول نجم يبعد حوالي 4000 سنة ضوئية. يُطلِق عليه فريق البحث اسم "نيبتمون" لأن القمر المحتمل قد يكون بحجم نبتون. يُخطط الفريق للتحقق مما إذا كان هذا القمر موجوداً أم لا باستخدام تلسكوب هابل الفضائي لمشاهدة عبور آخر في التاسع والعشرين من تشرين الأوّل.
يقول كيبينغ: "لقد قمنا بعمل جميع الاختبارات وقد نجح فيها جميعاً". يُضيف كيبينغ: "لكننا ما زلنا نشك في وجوده، نحن نعرف بأنّ أفضل طريقة للتأكد من وجوده أم لا هي بالحصول على المزيد من البيانات. يُعتبر هابل هو أفضل تليسكوب للقيام بهذه المهمّة".
سيكون هذا القمر، إذا تمّ تأكيد وجوده، في فئة خاصة به. من المرجح أن تستضيف %38 من الكواكب الشبيهة بكوكب المشتري بالقرب من نجومها أقماراً مثل كوكب المشتري حسب ما يراه الباحثون وفقاً للبيانات الإحصائية. يُعتبر هذا الأمر مثيراً للدهشة، ولكن عند النظر إلى أن هناك الآلاف من الكواكب الخارجية لا التي نحتاج للتأكد من وجودها، فقد يكون هناك العديد من الأقمار الشبيهة هناك. يستمر البحث للكشف عن ذلك.
المصدر