من المقرر أن تصل مركبة إنزال تابعة لناسا في السادس والعشرين من نوفمبر حيث ستبدأ في دراسة "زلازل المرّيخ" Marsquakes ومركز المرّيخ. تقع منطقة هبوط المركبة في مكان بيضاوي كبير يتّصف بأنّه مكان آمن للغاية في منطقة إليسيوم بلانيتيا. إن إختيار منطقة مسطحة هو أمر مقصود، فلا يوجد هناك هدف من انزال مركبة تبلغ تكلفتها 850 مليون دولار في مكان صخري.
لكن ما هو السبب الكامن وراء الشكل البيضاوي الكبير؟
يمكن للمركبة أن تهبط في أي مكان في المنطقة البيضاوية التي تبلغ مساحتها 81 ميلاً (130 كم) على مسافة 17 ميلاً (27 كم) وفقاً لعالم مختبرات الدفع النفاث مات جولوميك، إلا أنه من المرجح أن تهبط المركبة في منتصف تلك المنطقة.
يقول جولومبيك في حديثه لـ "لايف ساينس": ستكون هناك منطقة هبوط بيضاوية لأي مركبة تعبر الغلاف الجوي للمريخ بسرعة عالية. ستقوم مركبة الهبوط هذه باستخدام نظام هبوط أقل دقة (وأقل تكلفة) من نظام الهبوط في كيوريوسيتي روفر (عربة متجولة على المريخ تتحرك بالطاقة النووية وهي جزء من مشروع مختبر علوم المريخ التابع لوكالة الفضاء الأمريكية لعام 2012 ) أو بالمقارنة بالمركبة التي يتوقع أن تصل في عام 2020 في غضون العقد القادم.
يقول جولومبيك أن الشكل البيضاوي ناتج عن عاملين وهما الزاوية التي تدخل فيها المركبة إلى الغلاف الجوي والتذبذب الذي تمرّ به في طريقها إلى الأسفل والذي لا يمكن التنبؤ به.
يتطلب دخول الغلاف الجوي بسرعة عالية أن تقوم مركبة الهبوط باستخدام ما يكفي من الهواء لإبطاء السرعة دون أن تحترق أو تتحطّم على السطح. ينبغي أن لا تكون كمية الهواء كبيرة لدرجة تجلعها ترتد إلى الفضاء الخارجي. يقول جولومبيك أنه ومن أجل تحقيق ذلك ستقوم المركبة بالهبوط إلى الغلاف الجوي بزاوية 12 درجة. يعني هذا أنه سيكون لديها الكثير من الزخم الجانبي الذي سيحملها على السطح حتى عندما تنخفض إلى الأسفل.
ستكون المركبة متذبذبة عند هبوطها وتتصادم مع تيارات غير متوقعة من هواء المريخ. ستتسبب تلك التيارات في جعل التنبؤ بدقة موقع الهبوط صعبًا للغاية.
يقول جولومبيك أن تأثير ذلك التذبذب سيزداد بازدياد اندفاع المركبة، وحتى لو كانت الرياح قادرة على تحويل المركبة على بعد 17 ميلاً أو نحو ذلك (حوالي 27 كم) فإنّ نفس القوّة ستزيد مساحة منطقة الهبوط المحتملة إلى 81 ميلاً (130 كم).
قامت وكالة ناسا بالتحقق من هبوط المركبة بالكامل وهي تعتقد أنها ستكون آمنة بما فيه الكفاية.
المصدر