لطالما كانت الطبيعة مليئة بالروائح الزكيّة، لكن عليك أن تتساءل عن الشخص الذي كان وراء هذه النقلة النوعية التي جعلت افرازات غدد العجان الخاصة بقط الزباد تُستخدم داخل زجاجة العطر، ومن هو الشخص الذي أفرغ روائح الغدد العطرية من ذكر الأيل المسكي في زجاجة من العطر.
كان هذا مصدر المسك الأصلي، تماماً كما تُعتبر المادة الموجودة داخل البول وحويصلات الرائحة من القنادس وأمعاء حوت العنبر أحد مصادر الروائح الزكيّة.
على الرغم من أنّ تلك المواد كانت منتشرة في صناعة العطور سابقاً، لم تعد بعض العطور الحالية تحتوي على زباد حقيقي ومسك وكاستوريوم أو عنبر بعد الآن.
تُعتبر التركيبة الصناعية من هذه المواد في هذه الأيّام أرخص ويسهل تركيبها في المختبر، وعادة ما تسلك العطور الحديثة المتوافرة بأسعار مناسبة هذه التوليفة.
لقد تقدمت العطور الحديثة إلى مركبات غريبة الرائحة. خذ عطر إيو دي ستيلتون أو عطر (الجبن الأزرق) مثالاً على ذلك، حيث أطلق صنّاع جبن ستيلتون عطرهم الخاص. قد تظنّ أنّ عطر ستيلتون هو مجرّد مزحة، إلّا أنّ بعض ماركات العطور تتفاخر بكون عطورها ذات روائح غريبة.
المصدر