صغر حجم البؤبؤ يجعل الرؤية أكثر صعوبة
إن تتبع عيون المشاركين في الدراسة، وتحديدًا حجم بؤبؤ العين، يشير إلى كيفية تغير العمر لبصرنا.
CREDIT: R. LAZAR ET AL/ROYAL SOCIETY OPEN SCIENCE 2024
الوقت يؤثر على العيون.
الآن، يقدم مقطع فيديو هيتشكوكي غير تقليدي لـ 64 مقلة عيون، كلها تدور وتومض في اتجاهات مختلفة، صورة جديدة لطريقة واحدة تتقدم بها العيون.
قد ساعد عرض فيديو لـ 64 مقلة، تم التقاطها باستخدام أجهزة تتبع العين، الباحثين على مقارنة حجم حدقة العين لدى المشاركين الأصغر والأكبر سنا في ظل ظروف الإضاءة المختلفة، مما يؤكد أن الشيخوخة تؤثر على أعيننا.
وقد أظهرت الدراسات المخبرية في السابق أن حجم حدقة العين يتقلص مع تقدم الأشخاص في السن، مما يجعل حدقة العين أقل استجابة للضوء. أكدت دراسة جديدة زودت متطوعين بأجهزة تتبع العين ومقاطع فيديو من GoPro وأرسلتهم وهم يتجولون في الحرم الجامعي أن ما يحدث في المختبر يحدث في الحياة الواقعية أيضًا.
في حين أن حدقة العين تظل حساسة لظروف الإضاءة المتغيرة، فإن حجم حدقة العين يمكن أن يتناقص بما يصل إلى حوالي 0.4 ملم كل عقد، حسبما ذكر الباحثون في 19 يونيو في مجلة Royal Society Open Science. يقول مانويل سبيتشان، عالم الأعصاب في معهد ماكس بلانك لعلم التحكم الآلي البيولوجي في توبنغن بألمانيا: "إننا نرى تأثيرًا كبيرًا للعمر".
يساعد هذا التغيير في تفسير السبب الذي يجعل من الصعب على الأشخاص الرؤية في الضوء الخافت مع تقدمهم في السن. ينتقل الضوء عبر الحدقة الداكنة في وسط العين إلى شبكية العين، وهي طبقة من الخلايا الموجودة في الجزء الخلفي من العين والتي تحول الضوء إلى صور. يمكن أن يختلف حجم البؤبؤ من 2 إلى 8 ملم في القطر حسب ظروف الإضاءة، ويصبح أصغر في الضوء الساطع ويكبر في الضوء الخافت. يقول سبيتشان: "مع صغر حجم البؤبؤ، يدخل ضوء أقل إلى العين".
في المختبر، يمكن للباحثين عزل جوانب معينة من الضوء، مثل الشدة أو الطول الموجي، أثناء قياس استجابة حدقة العين. ولكن من المهم أن نفهم هذه الظاهرة الفسيولوجية الطبيعية في العالم الحقيقي أيضًا، كما يقول سبيتشان. ولهذا السبب قام الفريق بتزويد 83 متطوعًا، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 87 عامًا، بأغطية رأس ذات مظهر مستقبلي تلتقط بيانات عن الأطوال الموجية للضوء وحركات العين بينما كان المشاركون في الدراسة يقضون وقتًا في المشي في الهواء الطلق، وفي الداخل تحت الضوء الاصطناعي والعمل على الكمبيوتر.
يقول سبيتشان إن تجميع الفيديو لعيون 64 مشاركًا يتيح لك حقًا "تقدير وجود اختلافات فردية كبيرة في حجم حدقة العين بين الأفراد".
ويقول الفريق إن هذا النوع من العمل يمكن أن يساهم يومًا ما في تطوير حلول بصرية وإضاءة مخصصة وأكثر كفاءة لكبار السن.
المصدر: