أدّى اختراع الميكروسكوب إلى ثورة في مجال العلوم، وساهم في تقدّم الأبحاث بصورة هائلة. يُمكّننا هذا الجهاز من مشاهدة الأجسام الصّغيرة وعرض صورة مُكبّرة عنها. سبق اختراع الميكروسكوب اختراع آخر، وهو العدسة المكبّرة، والّتي سمِّيت أيضًا بالميكروسكوب عند اختراعها. تتكوّن العدسة المكبّرة من عدسة مُحدّبة واحدة، ممّا يجعلها ميكروسكوباً بسيطاً جدًّا وبدرجة تكبير متواضعة.
احتوى الميكروسكوب، الّذي اخترع في نهاية القرن السّادس عشر في هولندا، على عدستين، ولهذا، توفّرت فيه درجة تكبير لم يكن لها سابقة. تعرض العدسة الأولى في هذا الميكروسكوب صورة مكبّرة عن جسم ما، وتكبرّ العدسة الثّانية هذه الصّورة أكثر.
يحتوي الميكروسكوب العصريّ على مجموعات من العدسات المُكبّرة الّتي حلّت محلّ العدستين في الميكروسكوب السّابق، ممّا يُوفّر صورة دقيقة ومُكبّرة بمئات وحتّى آلاف المرّات.
يعرض الميكروسكوب الإلكترونيّ الحديث امكانيّات مُدهشة، وقد تصل درجة التّكبير فيه إلى 100،000 مرّة أكبر من الحجم الحقيقي للمركّبات الّتي نفحصها من خلاله.