عندما يتعلّق الأمر بسلامة الغذاء، فإنّ عدد كبير من الجهات تعمل على تطبيق قوانين الحماية بدءً بمنظمة الصحّة العالميّة والتي تضع العديد من المعايير لمنع الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية حول العالم، إلى مفتشي الأغذية المحليين الذي يحرصون على التأكّد من أن لا ينتهي المطاف بوجود ذبابة في الحساء الذي تتناوله.
هناك مؤسسات أخرى إلى جانب هاتين المنظمتين مثل وكالة الغذاء والدواء التّابعة للولايات المتحدة الأمريكيّة (FDA)، ووزارة الزراعة الأمريكيّة (USDA)التي تشرف على اللحوم والدواجن والبيض في حين تتولى ال (FDA)الإشراف على ما تبقّى من المواد التي يتمّ تزويدها في السوق الغذائي.
تعدّ وكالة الغذاء والدواء التّابعة للولايات المتحدة الأمريكيّة (FDA)واحدة من أكبر وكالات حماية المستهلك في أمريكا حيث يعمل في مركز سلامة الأغذية والتغذية التطبيقيّة التابع لها 9000 عامل ويشرف على 417 بليون دولار من قيمة الغذاء المنتج سنويّاً في بساتين ومزارع و بحيرات ومحيطات الولايات المتحدة، كما أنّهم يقومون بتنظيم 49 بليون دولار من قيمة الغذاء البحري وصنع واستيراد أفضل أنواع الغذاء من البلدان الأخرى سنويّاً.
لهذه الوكالة ما يعادل الـ 1100 مفتّش ينشطون في 157 مدينة حول الولايات المتحدة ويزورن أكثر من 15 ألف مصنع سنويّاً للتأكد من إتباع هذه المصانع لقوانين الصحّة العامّة وتصنيف المنتجات بصورة دقيقة. يقوم هؤلاء المفتشون أيضاً بجمع عيّنات يتمّ فحصها من قبل علماء الوكالة لتحديد ما إذا كان الغذاء يحتوي على أيّ ملوّثات مثل وجود مستويات عالية من المبيدات الحشريّة أو البكتيريا الضارّة بالصحّة.
عند حصول أيّ خرق لأيّ من قوانين الصحّة العامّة في أحد المصانع، فإن الوكالة تشرف بشكل دقيق على هذا المصنع بالذات للتأكّد من أنّه سيتخذ منحى تصحيحي لذلك التجاوز، وفي حالات معيّنة تتطلّب الصرامة في القرار، تقدّم الوكالة طلب استدعاء لقضيّة، ففي عام 2009 مثلاً، قامت الوكالة بإصدار تحذير تطلب من خلاله من المواطنين الأمريكيين في البلدان بالتوقف عن تناول الكيك أو البسكويت الذي يحتوي على زبدة الفول السوداني بعد انتشار السالمونيلا في أحد المصانع الأمريكيّة في ولاية جورجيا.
المصدر