قد يكون مخاط الضفادع هو المصدر لدواء الأنفلونزا المقبل. رغم أنّ الأمر يبدو جنونيّاً، إلّا أنّ العلماء كانوا قد قاموا طوال العقود الماضية بالبحث عن أدوية جديدة ومضادة للفيروسات عن طريق "تعدين" البروتينات التي تنتجها الحيوانات لحماية نفسها من الميكروبات. أظهرت البروتينات الموجودة في إفرازات البرمائيات قدرتها على مواجهة فيروس نقص المناعة البشرية والهربس والانفلونزا مؤخراً في الفحوصات المخبريّة.
أظهر أحد الببتيدات والذي يُطلق عليه اسم "أورومين" urumin أنّه آمن للثدييات، كما أظهر قدرته على محاربة الأنفلونزا. قام ببتيد الأورومين عند تعريضه لأربع سلالات من فيروس الإنفلونزا أ H3N1 وثمانية سلالات من فيروس الإنفلونزا أ H1N1بتعطيل فيروسات H3N2 إلى حدّ ما، كما أظهر قدرة كبيرة في القضاء على فيروسات H1N1 الأكثر شيوعاً بين البشر.
يقوم بروتين الضفدع المخاطي بتقسيم الأرقام الفيروسية إلى مجموعة من سبع سلالات مقاومة للأدوية ويحمي الفئران من عدوى الأنفلونزا. وجد الفريق أنّ الأورومين يقوم بتفجير جسيمات فيروس الأنفلونزا عن طريق استهداف منطقة ساق بروتين هيماغلوتينين في أصناف H1 . يقول الباحثون في الدراسة التي تمّ نشرها في الثامن عشر من نيسان من عام 2017 في دوريّة "المناعة" Immunity بأنّ الأورومين قد يشكل الأساس لعقاقير الأنفلونزا في المستقبل مع بعض التطوير.
المصدر