يعتبر الطعام متعة تبلغ ذروتها عند تناول الطعام المقلي عند الكثير من الأشخاص. لا يُعتبر هذا الطعام الخيار الغذائي الصحي خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة القلب والأوعية الدموية.
قد يكون تناول الكثير من الأطعمة المقلية شهياً لكنه يتسبب في مشاكل صحية كبرى.
هل يقلى الطعام بالزيت للحصول على الطعم المقرمش فقط؟
إنّ الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة كما تتوقع. من المهم أن نعلم سبب استخدام الزيت لتحميص الطعام أوّلًا قبل أن نتمكن من الحكم على ما إذا كانت هناك أي بدائل أخرى.
الطعام المقلي
قد يبدو شراء وجبة مقليّة جاهزة ظاهرة حديثة. كان الطعام المقلي مع ذلك موجودًا منذ مدة لا تقل عن 2500 عام. وُجد هذا النوع من الطعام في اليونان القديمة. كان الناس يستمتعون بمذاق الدجاج المقلي قبل فترة طويلة من وجود ال KFC .كانت هذه الظاهرة الغذائية جزءًا من الثقافة الأوروبية الغربية لأكثر من 700 عام لكنّها لم تكن شائعة كما الآن.
لماذا يستخدم الزيت لقلي الطعام؟
هناك خصائص معينة للزيت تجعله أفضل من الماء في هذه الوجبات. يصعب الوصول إلى درجة حرارة أكثر من 100 درجة مئوية في الماء إلا إذا تمّ تعريضه لضغوط شديدة. لا تكفي درجة الحرارة هذه لقلي الطعام بشكل صحيح. يمكن استخدام الزيوت النباتية المختلفة مثل زيت بذور الكتان وزيت بذرة القطن وزيت جوز الهند في قلي الطعام بفاعلية. يرجع ذلك إلى تركيبته الكيميائية فإن درجة غليان الزيت أعلى بكثير من درجة غليان الماء.
تحدث بعض الأمور مجتمعة عند قلي الطعام. يحيط بالطعام المقلي غالبًا حاجزًا من نشا الذرة أو الدقيق والذي يصبح أكثر قسوة عندما يتعرض لدرجات حرارة عالية. تحدث ردة فعل معينة ما بين 140 - 160 درجة مئوية تعطي الطعم الذيذ والمظهر الذهبي-البني للأطعمة المقلية. يبدأ الماء الموجود في داخل الأطعمة بالغليان ويتحول إلى بخار فيتمّ طهو الطعام بشكل أكثر فاعليّة من الداخل للخارج وتقوية القشرة الصلبة حول الطعام. ستساعد القشرة أيضًا في الحفاظ على بعض هذا البخار في الداخل فيتمّ طهو الطعام بشكل أكثر توازناً.
المصدر