تعدّ إزالة عيّنة من الخلايا السرطانيّة هي الطريقة المؤكدة والوحيدة لعمل اختبار سرطان الثدي بما يعرف باسم "الخزعة".
توفّر هذه الطريقة بديلاً للخزعات الكبيرة حيث قامت شركة تشخيص باختراع فحص دم يمكّن من الكشف عن السرطان والمساعدة في أخذ الخيار الأفضل إذا ما اكتشفت المرأة وجود نتائج غير طبيعيّة في تصوير الثدي بالأشعة السينيّة أو أيّ تصوير آخر. أظهر أحد الأبحاث الجديدة نتائج مبشّرة لهذا الفحص فيما يعرف باختبار "Videssa Breast".
وجد الباحثون في دراسة نشرت في مجلّة "سرطان الثدي السريري" Clinical Breast Cancer بأنّ اختبار الدمّ هذا قد يقلل من الحاجة لعمل خزعات بنسبة تصل إلى %67. يتمّ إجراء هذا الاختبار عن طريق تحديد بعض البروتينات التي ينتجها الدمّ عندما يكون في حالة دفاع ضدّ سرطان الثدي.
يقول مؤلفو البحث في ختام ورقتهم البحثية بأنّ "اختبار "Videssa Breast" نجح في الكشف عن سرطان الثدي عندما تمّ دمج نتائجه مع نتائج التصوير الإشعاعي، الأمر الذي يؤدّي إلى التقليل من الإجراءات الطبيّة غير الضروريّة". يضيف الباحثون أيضاً بأنّ هذا الاختبار "يؤكّد للنساء عدم إصابتهم بالمرض بدلاً من انتظار النتائج لمدّة طويلة".
ضمّت الدراسة 545 امرأة تتراوح أعمارهنّ ما بين ال 25- 50 عاماً على تجربتين مختلفتين. أظهر التصوير بالأشعة السينيّة في هاتين التجربتين نتائج غير طبيعيّة وأحياناً غير واضحة.
أظهرت تقارير الصور الإشعاعيّة و نظام البيانات "BI-RADS" بأنّ النتائج كانت ما بين 3 أو 4 على مقياس الفئات. صمم مقياس الفئات هذا من قبل الكليّة الأمريكيّة للأشعّة حيث يتمّ وضع نتائج التصوير بالأشعة السينيّة في مقياس ضمن فئات محددة وتتراوح ما بين الصفر والذي يدلّ بأنّ التشخيص غير مكتمل إلى 6 والذي يدلّ على أنّ الخزعة تحت الاختبار هي خزعة خبيثة ومعروفة بشكل حاسم، أمّا إذا كانت النتائج على مقياس "BI-RADS" تساوي 3 على سبيل المثال، فإنّ هذا يعني بأنّ المريض يجب عليه متابعة الفحوصات، وفي حال زادت النتائج عن هذا العدد، فهذا يعني بأنّ المريض قد يخضع لخزعة مؤكّدة مستقبلاً.
من الشائع أن يتلقّي المريض نتائج خاطئة للتصوير الإشعاعي حين يكون مقدار مقياس "BI-RADS" هو 3 أو 4، كما أنّ %70-90 من خزعات الصدر غالباً ما تكون حميدة حسب إحدى التصريحات.
أظهرت أكثر من %90 من خزعات النّساء اللواتي شاركن في هذه الدراسة نتائج سلبيّة حسب التصوير الشعاعي، وهذا ما يجعل مؤلفو الدراسة يدمجون ما بين هذه الصور واختبار "Videssa Breast"، حيث تعطي هذه الطريقة نتائج أكثر دقّة وتؤكد ما إن كانت هؤلاء النّساء يحتاجون لإجراء خزعة للتأكّد أم لا.
يقول مؤلّف الدراسة الدكتور في الطب جوزي.ر. ألبيرز: "عندما يظهر تصوير الثدي بالأشعة السينيّة نتائج غير طبيعيّة فإنّ التحدّي الذي يواجه كلّ طبيب هو أن يحدد أيّ المرضى يحتاجون للمتابعة أو لصور أكثر أو للخضوع لعمل خزعة". ويضيف ألبيرز: "يعني الاختبار الجيّد في هذه التجارب أن يقوم الأطبّاء بإيجاد طريقة جديدة لتحديد أيّ من المرضى يحتاج المتابعة أو لا وبدقّة".
تمّ تمويل الدراسة ومتابعتها عن طريق مركز تشخيص بروفيسكا في أريزونا وهم أوّل من قام باختبار "Videssa Breast" حيث إنّ بعض مؤلفي هذه الدراسة موظّفون من قبل الشركة ويمتلكون أسهماً فيها.
تحتوي هذه الدراسة على مجموعتين مختلفتين من البحوث التي قام بها المؤلفون، ويخططون للكشف عن معلومات أخرى في المستقبل.
هناك عدد محدود من المراكز الصحيّة المتواجدة في الولايات المتحدة والتي تقوم باختبار مدى فعاليّة اختبار Videssa Breast.