يواجه أحد العلاجات التجريبيّة للسرطان أسوأ ما يمكن أن يحصل لأيّ تجربة على الإطلاق، فقد توفّي سبعة أشخاص جرّاء مضاعفات غير متوقّعة، خمسة منهم فارقوا الحياة في تجربة سريريّة واحدة.
تواجه شركة جونو ثيرابيوتك "Juno Therapeutics" في مدينة سياتل في ولاية واشنطن إحدى أكبر تجاربها المعقّدة وتبذل قصارى جهدها لمعرفة السبب الكامن وراء تعرّض مرضى التجربة لتورّم أنسجّة الدماغ بما يدعى بالوذمة الدماغيّة "cerebral edema" الناتجة عن خلل في الأوعية الدماغيّة.
يقوم العلماء في أماكن أخرى ببذل قصارى جهدهم للوصول إلى علاج ممكن من خلال إعادة تنشيط الخلايا المناعية (تي) عن طريق هندستها وراثيّاً كي تتمكّن من مواجهة الخلايا السرطانيّة بقوّة أكبر. تسمّى هذه العمليّة بكار-تي " chimeric antigen receptor–T" حيث يتمّ تعديل المستقبِل جينيّاً ليتعامل مع الخلايا السرطانيّة بشكل أفضل باستخدام مستضدّ مستقبل تي العلاجي، ويطمح العلماء للحصول على الموافقة لاستخدام هذا العقار العام المقبل.
يعتقد الأطبّاء بأن الوذمة الدماغيّة قد تكون نتيجة لما تمّ فحصه وعدد المرضى في التجربة بدلاً من الإستراتيجيّة التي تم إتباعها بشكل عام خلال التجربة.
يأمل الأطباء أن يتمّ إجراء عدد أكبر من البحوث المتعلّقة بهذا المجال بما فيها نماذج حيوانيّة للمساعدة في تفسير ما حصل خلال تلك التجربة وسبب وفاة المرضى.
المصدر