ساعدت الخلايا التائية T Cell (مجموعة من الخلايا اللمفية الموجودة بالدم وتلعب دورآ أساسياً في المناعة الخلوية) المعدّلة باستخدام الهندسة الوراثيّة عشرات المصابين بسرطان الدم. يحاول العلماء الآن توسيع مجال هذا العلاج الناجح لعلاج المصابين بالأورام الصلبة مثل السرطانات التي تنتشر من خلال الصدر والرئتين والدماغ والمبيضين. تعدّ السرطانات الصلبة أكثر شيوعاً من سرطان الدمّ ويصعب علاجها إذا ما انتشرت إلى بقيّة أجزاء الجسم. يأمل الأطباء بأن تمهّد الموجة الأولى من التجارب السريريّة المجال أمام تطوير إستراتيجية تحدث نقلة نوعيّة في علاج السرطان حيث كانت السنوات الأخيرة في هذا المجال متواضعة إلّاً أنّها أحرزت تقدّماً ملموساً إلى حدّ ما. لعلاج السرطانات الصلبة، على علاج الخلايا التائيّة مواجهة عقبات واضحة لم تواجهه في علاج سرطان الدم. حتّى الآن، هناك بصيص أمل لفاعليّة هذا العلاج، لكنّ الأمر يختلف تماماً عند علاج الأورام الصلبة. يبحث الأطباء حالياً طرق زيادة نسبة نجاح هذا العلاج مع إمكانية تخفيض الآثار الجانبيّة المتوقّعة قدر الإمكان.
المصدر